أفاد مراسل الجزيرة نت بأن فلسطينيا استشهد فجر اليوم بنيران جنود إسرائيليين في مستوطنة غانيتال جنوب قطاع غزة. ونقل المراسل عن شهود عيان أن الربوات الغربية المحاذية للمستوطنة الواقعة شمال غرب مدينة خان يونس, شهدت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال المتمركزة في نقاط المراقبة المحيطة بالمستوطنة فجر اليوم.
من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن مهند النحال (18 عاما) تسلل برفقة زميل ثان له إلى المستوطنة عبر البيوت الزجاجية, موضحة أن القوات الإسرائيلية لا تزال تبحث عن رفيقه الذي يرجح أنه لا يزال داخل المستوطنة. وأضافت أن الإسرائيليين يخشون تسلل مزيد من الفلسطينيين إلى المستوطنة.
كما استشهد فلسطينيان على الأقل في مواجهات عنيفة اندلعت أمس قرب معبر بيت حانون بقطاع غزة، في هجوم صاروخي فلسطيني على قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل أسفر عن إصابة 12 من جنود الاحتلال.
وسقطت الصواريخ الفلسطينية على قاعدة ناحال عوز العسكرية الواقعة مباشرة خلف السياج الحدودي لقطاع غزة، في هجوم نادر الحدوث على هدف عسكري داخل إسرائيل.
وتبنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية وقالت إنها نفذت انتقاما لاستشهاد سبعة فلسطينيين بقذيفة إسرائيلية في مزرعة بقطاع غزة الثلاثاء.
ورفضت حركات المقاومة الفلسطينية نداء المرشح الرئاسي محمود عباس لوقف الهجمات التي وصفها بأنها غير ذات جدوى لأنها "تدفع إسرائيل للانتقام".
احتواء العمليات
في هذا السياق تعهد عباس باحتواء العمليات بدلا من استخدام القوة لكبح المقاومة, واصفا إسرائيل لأول مرة بأنها العدو الصهيوني بعد استشهاد سبعة فلسطينيين الثلاثاء برصاص الاحتلال.
وجدد عباس خلال حملته في مدينة الخليل بالضفة الغربية أمس تمسكه بالهدف السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهو إقامة دولة فلسطينية على كل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدس الشرقية عاصمة لها, إلى جانب عودة اللاجئين.
في غضون ذلك أعلنت إسرائيل أنها سلمت 520 مراقبا دوليا بطاقات مغناطيسية ولوحات معدنية خاصة تسمح لهم بالتجول بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وسيسمح للشرطة الفلسطينية بحمل سلاحهم مدة 24 ساعة قبل الانتخابات و24 ساعة بعدها في قطاع غزة والضفة الغربية حيث تمارس السلطة الإشراف الأمني بعد الانسحاب الإسرائيلي من التجمعات السكانية. وسيدلي نحو 80 ألف ناخب من مواطني القدس الشرقية بأصواتهم في الضفة الغربية.
نقل البرغوثي

في تطور جديد أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم أنها قررت نقل أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي من السجن الانفرادي إلى القسم العام مع زملائه الفلسطينيين.
يأتي هذا الإجراء قبل أيام قلائل من بدء عمليات الاقتراع في انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقرر إجراؤها في التاسع من هذا الشهر والتي رشح البرغوثي نفسه لها ثم سحب ترشيحه.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنها أبلغت قرار نقل البرغوثي إلى النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جدعون عزرا.
واعتقلت إسرائيل البرغوثي قبل عام ونصف ووضعته في السجن الانفرادي في بئر السبع جنوب إسرائيل بعد أن حكمت محكمة إسرائيلية عليه بالسجن المؤبد خمس مرات وبالسجن الإضافي 40 عاما بتهمة ارتكاب خمس جرائم قتل.