أنان يصل جاكرتا وجهود الإغاثة تسابق الزمن
8/1/2005
وصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى جاكرتا للمشاركة في قمة تعقد غدا مخصصة لكارثة المد البحري الذي ضرب دول جنوبي وجنوبي شرقي آسيا قبل عشرة أيام فيما تسابق فرق الإنقاذ الزمن لإغاثة المنكوبين وسط تحذيرات متزايدة من أن تباطؤ المساعدات قد يزيد من حصيلة الضحايا.
وسيوجه أنان خلال القمة نداء إلى الدول المانحة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وإلى دول ومؤسسات أخرى لتقديم المساعدات التي بلغت حتى الآن نحو ملياري دولار، كما سيتوجه بعد ذلك إلى سريلانكا والمالديف اللتين ضربهما مد تسونامي الذي بلغ عدد عدد ضحاياه وفق الإحصاءات الرسمية نحو 146 ألف قتيل.
وأعرب أنان عن أمله أن تكون جولته بالنسبة للضحايا "رسالة عزم" من قادة المنظمة والأسرة الدولية تقول للمنكوبين أنهم ليسوا لوحدهم".
ويحضر القمة 14 زعيما أسيويا إضافة إلى أنان ووزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي زار أمس المناطق المتضررة في تايلند ووصل اليوم إلى إقليم آتشيه الإندونيسي المنكوب.
واعتبر باول جهود الإغاثة مفيدة للأمن القومي الأميركي والإقليمي إضافة إلى فائدتها للناجين، معربا عن أمله في أن يرى الناس من خلال هذه الجهود أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الفقراء.
جهود الإغاثة والمخاوف
وتحاول منظمات الإغاثة التغلب على مصاعب محلية في البلدان المنكوبة
إثر تدمر الطرق والجسور بسبب موجات المد، وتنامي المخاوف من انتشار أوبئة مثل الكوليرا والملاريا بين زهاء خمسة ملايين مشرد في المنطقة.
وتحاول منظمات الإغاثة التغلب على مصاعب محلية في البلدان المنكوبة
إثر تدمر الطرق والجسور بسبب موجات المد، وتنامي المخاوف من انتشار أوبئة مثل الكوليرا والملاريا بين زهاء خمسة ملايين مشرد في المنطقة.

وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الجرحى الذين سقطوا نتيجة المد البحري بنحو نصف مليون شخص. وأعربت عن تخوفها من حصول كارثة صحية ما لم يتم تأمين مياه الشرب والإسعافات بسرعة.
كما حذر منسق جهود الإغاثة التابعة للمنظمة يان إيغلاند من وفاة عشرات الآلاف من المشردين في الساحل الغربي لجزيرة سومطرة الإندونيسية قبل وصول مساعدات كافية إلى الدول المنكوبة.
كما حذر منسق جهود الإغاثة التابعة للمنظمة يان إيغلاند من وفاة عشرات الآلاف من المشردين في الساحل الغربي لجزيرة سومطرة الإندونيسية قبل وصول مساعدات كافية إلى الدول المنكوبة.
وفي سياق الجهود المتسارعة لتلافي تفاقم الكارثة أعلنت قيادة القوات الأميركية في المحيط الهادي أن الولايات المتحدة تنوي رفع عدد مروحياتها المنتشرة في جنوب آسيا لنقل المساعدات إلى ضحايا المد البحري إلى 90 طائرة.
كما تعتزم واشنطن خلال الساعات المقبلة إرسال السفينة المستشفى "يو إس إن إس ميرسي" التي تبلغ سعتها ألف سرير ومجهزة بعشر قاعات للعمليات الجراحية.
وفي نفس الإطار أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من ازدهار تجارة رقيق الأطفال ووقوع الأطفال الأيتام أو الذين افترقوا عن آبائهم جراء موجات تسونامي من فريسة للعصابات الإجرامية العازمة على بيعهم في سوق الرقيق.
المصدر : الجزيرة + وكالات