وزراء خارجية الجوار ينددون بالعنف في العراق

يصدر وزراء خارجية دول الجوار العراقي في ختام اجتماعاتهم بالعاصمة الأردنية عمان مساء اليوم الخميس بيانا يتوقع أن يشدد على رفض أي تدخل في الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها نهاية الشهر الحالي.
وعلم مراسل الجزيرة نت في عمان أن البيان الختامي سيؤكد على سيادة العراق ووحدة أراضيه وحق العراقيين في تقرير مستقبلهم بحرية وعلى الدور الرئيسي للأمم المتحدة في الملف العراقي.
كما يرحب البيان الختامي بما أسماه الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن لإحلال الديمقراطية في العراق من خلال تشكيل حكومة منتخبة وصياغة دستور جديد.
ويؤكد وزراء خارجية دول الجوار أيضا إدانتهم لكل أشكال العنف في العراق مع الدعوة لوقفها بشكل فوري, وضرورة وضع حد لعمليات خطف الأجانب والاغتيالات.
كما يؤكد مشروع البيان الختامي استعداد دول الجوار للمشاركة في دعم العملية السياسية بالعراق, مع دعوة الشعب العراقي بكافة أطيافه لتقرير مصيره بنفسه عبر صناديق الاقتراع.
خلافات مستمرة
ورغم ذلك فإن هناك خلافات لا تزال قائمة حول البند الذي يدعو إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية, وهو ما اعتبرته سوريا وإيران اتهاما لهما.
وكانت إيران قد خفضت مستوى المشاركة في الاجتماع حيث يشارك مساعد وزير الخارجية غلام علي خشرو بدلا من الوزير كمال خرازي الذي أكد رفض طهران للاتهامات وقال إن بلاده ليست بحاجة لهذا التدخل.
وقد أعرب خشرو لدى وصوله لحضور الاجتماع عن أمل طهران في أن يسهم المؤتمر في تسهيل الأوضاع بالعراق وفي العملية الانتخابية هناك وقال إن الجميع يتطلع إلى عراق آمن ومستقر.
ويساور الأردن والدول الأخرى السنية المجاورة للعراق القلق من إمكانية حرمان الطائفة السنية في العراق من التمثيل المناسب في أي مجلس تشريعي قادم إذا ما مضت أحزاب وجماعات سنية رئيسية قدما في تهديدها بمقاطعة عملية الاقتراع.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مؤتمر عمان سيوجه رسالة إلى الشعب العراقي من أجل الوحدة ولم الصفوف والاتفاق على الهدف للحفاظ على مستقبل البلاد.
وبشأن ما يتردد عن وساطة تقوم بها مصر لإقناع السنة بالمشاركة في الانتخابات العراقية اعتبر أبو الغيط أن ذلك غير دقيق, وشدد على ما أسماه لم الشمل والمصالحة, قائلا إن هناك خطرا على العراق يستوجب وقف العنف والسير في اتجاه العملية السياسية وصولا إلى تحقيق الاستقرار وخروج القوات الأجنبية.
مراسل الجزيرة نت