مقتل 18 عراقيا بالموصل وانتشار أميركي مكثف

قتل مسلحون مجهولون 18 عاملا عراقيا في الموصل بعد أن استدرجوهم من مدينة الكاظمية في بغداد بزعم أنهم يعملون في بناء قاعدة أميركية شمالي العراق ويتقاضون عن ذلك أجورا سخية.
وقالت وزارة الداخلية العراقية إن المسلحين استدرجوا العمال الـ18 في الثامن من الشهر الماضي, موضحة أنها عثرت على جثثهم هذا اليوم في الموصل.
يأتي ذلك بعد يوم دام آخر في العراق شهد مقتل 43 عراقيا بينهم 38 شرطيا وجنديا من قوات الحرس الوطني العراقي. فقد قتل 22 شرطيا وأصيب 12 آخرون في انفجار استهدف أكاديمية الشرطة بمدينة الحلة أثناء حفل تخريج عدد من الضباط والجنود. وتبنت جماعة الجيش الإسلامي في العراق في بيان إلكتروني هذا التفجير.
وبعد ذلك بساعات قتل ستة من أفراد الشرطة وأصيب 13 آخرون بجروح في عملية مماثلة في بعقوبة شمال شرق بغداد. كما قتل العقيد خليفة حسين المسؤول عن أمن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المدينة ذاتها.
وقتل ثلاثة من عناصر الحرس الوطني في سامراء وأصيب آخران في اشتباكات مع مسلحين. كما قتل أربعة يعملون مع الجيش الأميركي إثر كمين نصبه لهم مسلحون في منطقة القلعة. وقتل شرطي عراقي في إطلاق نار على نقطة تفتيش في بلد شمال بغداد.
في العاصمة أيضا قتل عراقي وأصيب أربعة آخرون بجروح في عملية انتحارية استهدفت رتلا عسكريا أميركيا في حي العامرية وأدت إلى مقتل منفذها أيضا.
وفي الرمادي غرب بغداد قتل أربعة عراقيين في مواجهات بين الجنود الأميركيين ومسلحين في هذه المدينة التي عثر فيها أيضا على ثلاث جثث يعتقد أنها لسائقين أردنيين. وفي منطقة الجبيلة بمدينة البصرة جنوبي العراق قتل شرطي عراقي وجرح آخران في هجوم استهدف نقطة تفتيش.
انتشار مكثف
وللحد من التصاعد الملحوظ في الهجمات مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في الـ30 من الشهر الجاري، قررت القوات الأميركية أن تنتشر بكثافة في بغداد يوم الانتخابات، داعية العراقيين للمساعدة في منع أي تفجيرات بسيارات مفخخة أو هجمات صاروخية يشنها مسلحون على المدينة.
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي إن أهم ما يواجه العراق في هذه المرحلة هو الإرهاب وما وصفها بالسلفية التكفيرية. وتوعد خلال زيارة قام بها لأحد مراكز تدريب قوات الشرطة والحرس الوطني بالقضاء على من وصفهم بالأعداء.
وقد أجرى الرئيس الأميركي جورج بوش اتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور والعاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك وجدد لهم تأكيد ضرورة إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر.
اختفاء حسون
في تطور آخر قال مصدر أميركي إن جندي المارينز واصف علي حسون الذي كان اتهم الشهر الماضي بالفرار من الجيش لاختفائه من قاعدته في العراق بظروف غامضة, اختفى مجددا الآن ولم يعد إلى قاعدته في معسكر لوغون بكارولاينا الشمالية بعد انتهاء إجازته السنوية.
وأصدرت قوات مشاة البحرية الأميركية مذكرة بحث عن حسون وقررت استجوابه في الـ13 من هذا الشهر قبل المثول أمام محكمة عسكرية. وقالت شبكة CNN الأميركية للأنباء إن البيانات المصرفية تشير إلى أن حسون لجأ إلى كندا.
ويتهم الجيش الأميركي حسون بمغادرة قاعدته التي يخدم فيها كمترجم بدون مأذونية حاملا معه سلاحه. يذكر أنه يوم 20 يونيو/حزيران الماضي اعتبر حسون مفقودا في العراق, وأفادت أنباء حينها بأنه خطف لكنه ظهر بعد أسبوعين في وطنه الأصلي لبنان.
وبعد عودته إلى الولايات المتحدة في يوليو/تموز الماضي نفى حسون فراره من الجيش, مؤكدا تعرضه للخطف واحتجازه رغما عنه على يد قوات معادية للقوات الأميركية.