مقتل تسعة جنود أميركيين في بغداد والأنبار

أعلن الجيش الأميركي مقتل تسعة من جنوده في العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار في ثلاث هجمات متفرقة أمس الخميس.
ففي أحدث هجوم للمسلحين قتل سبعة جنود أميركيين كانوا يستقلون مدرعة من نوع برادلي عندما انفجرت عبوة ناسفة على جانب طريق شمال غرب بغداد مساء أمس.
وفي تطور لاحق أعلن بيان آخر للجيش الأميركي مقتل جندي من مشاة البحرية (المارينز) في محافظة الأنبار غربي بغداد ليكون الثاني الذي يقتل في المحافظة التي تضم مدينتي الفلوجة والرمادي أمس.
وقتل أربعة جنود عراقيين وخمسة مدنيين في هجمات متفرقة وقعت الخميس في كل من سامراء والضلوعية وبيجي شمال بغداد, تزامنت مع الاحتفال بذكرى تشكيل القوات المسلحة العراقية.
كما أعلنت الشرطة العراقية العثور على جثة مترجم يعمل مع القوات الأميركية في منطقة مكحول غرب مدينة بيجي شمال بغداد.
وفي الموصل أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثث 18 عراقيا قرب قاعدة عسكرية أميركية بعد إصابتهم بطلقات في الرأس.
وفي تطور آخر علمت الجزيرة أن ثلاث جثث لسائقين أردنيين وجدت أمس قرب بلدة الرمادي غرب العراق. ووجد بجانب جثث سائقي الشاحنات على بيان يقول إن الرجال الثلاثة كانوا يوصلون إمدادات للقوات الأميركية قرب مدينة حديثة غربي العراق.
كما قتل مجهولون أمس هادي صالح المسؤول في الحزب الشيوعي العراقي خنقا بسلك كهربائي في منزله بالعاصمة.
اختفاء صحفية فرنسية
وعلى صعيد حوادث خطف الأجانب أكدت وزارة الخارجية الفرنسية نبأ اختفاء موفدة صحيفة "ليبراسيون" إلى بغداد فلورانس أوبينا. وكانت الصحيفة قالت في بيان لها إنها فقدت الاتصال مع أوبينا ومترجمها العراقي حسين حنون السعدي منذ خروجهما من الفندق في بغداد صباح الأربعاء.
وذكرت الصحيفة أنه منذ 24 ساعة انقطع الاتصال بأوبينا التي وصلت إلى العراق الشهر الماضي لإعداد تقرير عن النساء اللاتي سيشتركن في الانتخابات, كما أنها تعد بحوثا عن نازحي الفلوجة.
وكان صحفيان فرنسيان خطفا في العراق لمدة أربعة أشهر وتم الإفراج عنهما الشهر الماضي.
وفي خطوة لتعزيز الأمن تسبق الانتخابات قرر رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي تمديد العمل بقانون الطوارئ في البلاد لمدة 30 يوما إضافية في جميع مدن العراق عدا إقليم كردستان بالشمال.
ووصف علاوي الخطوة بأنها إجراء احترازي لحماية الشعب العراقي والانتخابات المرتقبة. يأتي هذا في وقت أشار فيه تقرير أميركي إلى أن أداء قوات الأمن العراقية مازال مرتبكا رغم ما تحرزه من تقدم.
ملف الانتخابات
وفي الشأن الانتخابي أظهر استطلاع للرأي أجرته وزارة الخارجية الأميركية أن حوالي تسعة من أصل 10 ناخبين سنة في العراق لن يتوجهوا إلى مكاتب الاقتراع إذا كانت هناك تهديدات باستهداف هذه المكاتب.
وأوضح الاستطلاع الذي لم ينشر ولم يحدد عدد الأشخاص الذين تناولهم, أن 38% فقط من الشيعة يفضلون البقاء في منازلهم إذا لم يكن الأمن مستتبا. وأشار هذا الاستطلاع الذي لم يشمل العراقيين في الموصل (شمال) والرمادي (غرب) إلى أن 12% فقط من السنة مقابل 52% من الشيعة يعتبرون أن الانتخابات العامة ستكون "حرة ونزيهة".
وحذر القائد الثاني للقوات الأميركية في العراق الجنرال توماس ميتز من تأجيل الانتخابات لما قد يترتب عليها من مخاطر اندلاع حرب أهلية في العراق.
وتوقع ميتز تصاعد وتيرة العنف قبيل الانتخابات ووقوع هجمات على مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات, ولكنه تعهد بأن يبذل الجيش الأميركي كل ما في وسعه لمساعدة قوات الأمن العراقية الجديدة على سلامة سير الانتخابات رغم إقراره بالعجز عن وضع حراسة على كل شخص يتوجه إلى مراكز الاقتراع.