الخرطوم تتهم متمردي دارفور بالتحضير لهجمات

A young Sudan Liberation Army rebel marches through the mountain village of Deribat in South Darfur state in western Sudan November 16, 2004. The SLA handed over 20 prisoners of war to the African Union on Tuesday, saying they wanted to help bring peace to the troubled Darfur region, where 22 months of fighting has driven 1.5 million people from their homes.

اتهمت الحكومة السودانية متمردي إقليم دارفور في غرب البلاد بالتخطيط لهجوم يتزامن مع التوقيع على اتفاق السلام الخاص بالتوصل إلى حل مشكلة التمرد في جنوب السودان.

وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إن معلومات تلقتها الحكومة تشير إلى أن حركتي التمرد في دارفور تريدان شن هجمات أثناء حفل التوقيع على الاتفاق في نيروبي الأحد القادم.

وذكر إسماعيل للصحفيين أن الهدف من هذا التوقيت هو القول إن السلام لم يتحقق بعد في السودان وإن مشكلة دارفور يجب أن تحل كما هو شأن مسألة الجنوب.

غير أن زعيم إحدى حركتي التمرد نفى هذه الاتهامات، وتحدث عن هجمات حكومية على مواقع للتمرد في ولايتي دارفور الشمالية والجنوبية.

وقال ميني ميناوي قائد جيش تحرير السودان -أكبر حركة تمرد في الإقليم- إنه يرحب بالتوصل إلى اتفاق السلام في الجنوب باعتباره خطوة تساعد على إحلال السلام في دارفور.

وأشار ميناوي إلى أنه التقى قائد حركة التمرد في جنوب السودان جون قرنق الأربعاء وأعرب عن استعداد حركته للعودة إلى مباحثات السلام، لكنها كما يقول لم تتلق إشعارا بذلك من الخرطوم.

وكانت الأمم المتحدة أعربت عن مخاوفها أمس من انسحاب المتمردين من هيئة مراقبة وقف إطلاق النار في دارفور، وقالت إن الأمر سيشكل كارثة لجهود السلام هناك.

وفي تطور آخر اعتقلت السلطات السودانية في دارفور خمسة أشخاص يعملون مع منظمة إنسانية نرويجية تطلق على نفسها اسم "مساعدة الكنيسة النرويجية", حسب ما أعلنت المنظمة التي أكدت عدم علمها بالدوافع الحقيقية لاعتقالهم.

وقد أطلق سراح اثنين منهم بكفالة على أن يفرج عن اثنين آخرين في وقت لاحق فيما سيعرض الخامس على القضاء. وقال الأمين العام للمنظمة إنه لا يعرف التهم الموجهة للعاملين الخمسة في المنظمة، مشيرا إلى أن الاشخاص الذين اعتقلوا هم ثلاثة سودانيين وكيني وبريطاني.

وقد أكد المركز السوداني للخدمات الصحفية (شبه حكومي) أن السلطات الأمنية في نيالا -عاصمة جنوب دارفور- ضبطت شبكة تتبع منظمة العون الكنسي النرويجي متورطة في "فبركة وتزوير شهادات بشأن مزاعم الإبادة الجماعية والاغتصاب".


undefinedسلام الجنوب
وعلى صعيد اتفاق السلام المقرر توقيعه الأحد في نيروبي, أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني نجيب الخير عبد الوهاب أمس أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ستطلق سراح 750 أسير حرب الأسبوع القادم بعد التوقيع على اتفاق السلام مع الحكومة.

وسيحضر وزير الخارجية الأميركي كولن باول حفل توقيع اتفاق السلام في العاصمة الكينية.

وفي تطور آخر ذكرت وزارة الخارجية الكينية أن قادة دول شرق أفريقيا سيعقدون غدا السبت قمة في نيروبي لبحث إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات في كل من السودان والصومال.

وسيشارك في القمة رؤساء الدول السبعة الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) التي تتوسط لحل النزاعين.

المصدر : وكالات

إعلان