مخاوف إسرائيلية من اختراق حماس للسلطة الفلسطينية

ورغم التباين في وجهات النظر ما بين حماس وحركة فتح عقب الانتهاء من انتخابات المرحلة الأولى للمجالس المحلية، فقد اعتبر داني روبنشتاين المحلل السياسي والمتخصص في الشؤون الفلسطينية بصحيفة هآرتس العبرية أن حماس تتوجه نحو العمل المؤسسي، وأن هناك سعيا لاختراق مؤسسات السلطة والدخول للشارع الفلسطيني.
وقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن اللواء المتقاعد عاموس برزلاي الذي عمل في جهاز الاستخبارات العسكرية وصفه لحماس بأنها كمن يأكل على ضرسين في آن وحد، حيث قال إنها تمارس عملياتها العسكرية وتسعى إلى إرهاق إسرائيل، فيما تسعى للبحث عن مكان لها في الشارع السياسي وخاصة داخل ردهات السلطة.
وقال بيرانو في حديث خاص بالجزيرة نت إن الإسلام السياسي اليوم لا يقبل بوجود إسرائيل، معتبرا أن من أسماهم المسلمين المتطرفين يعملون على نبذ إسرائيل وعدم التقرب إليها سياسيا واقتصاديا.
كما اعتبر بيرانيو أن حركة حماس هي أقوى الحركات الدينية وأوسعها في المناطق الفلسطينية التي تقوم بعملية تحريض ضد إسرائيل, مشيرا إلى أن وجودها لا يقتصر على المناطق الفلسطينية فحسب وإنما يمتد في العالم كله اعتمادا على فتاوى وتوجيهات علماء مثل الشيخ القرضاوي.
واعتبر المستشرق بيرانيو أيضا أن القرضاوي من أشد العلماء المسلمين خطورة على إسرائيل، قائلا إنه يدعو إلي إبادتها ويؤيد ما تسميه إسرائيل عمليات إرهابية.
واعتبر هذا المستشرق أن كل تصاعد وتنام لحماس في المنطقة سيكون على حساب إسرائيل، مؤكدا أن المساجد التي تشكل مقار رئيسة لهذه الحركة تلعب دورا هاما في ما وصفه الخطر القادم.
نقلة نوعية لحماس
لكن الكاتب والمحلل السياسي دافد بيريز يرى أن دخول حماس إلى الساحة السياسية يشكل نقلة نوعية نحو العمل الميداني السياسي الذي يفرض على الحركة احترام الآخرين والبعد عن التطرف.