مبارك بالسعودية للوساطة بين الرياض وطرابلس
بدأ الرئيس المصري حسني مبارك زيارة للمملكة العربية السعودية قال مسؤولون مصريون إنها تأتي في إطار مساع مصرية وعربية لتسوية التوتر بين المملكة وليبيا والذي بلغ حد قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
وسيلتقي الرئيس مبارك خلال زيارته التي تدوم بضع ساعات ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز الذي كان في استقباله لدى وصوله مطار الرياض. ويرافق الرئيس المصري في هذه المهمة وزير خارجتيه أحمد أبو الغيط ومستشاره السياسي أسامة الباز إضافة إلى مدير المخابرات اللواء عمر سليمان.
وكان سليمان زار الرياض في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي في مسعى لتهدئة الأزمة بين السعودية وليبيا. وقالت القاهرة إن تحرك سليمان توج بموافقة البلدين على وقف الحملات الإعلامية المتبادلة.
وقبل ذلك قام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بسلسلة من الاتصالات مع وزيري خارجية السعودية وليبيا وعدد من الوزراء العرب للعمل على احتواء الأزمة بين طرابلس والرياض.
ورغم كل تلك المساعي قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن بلاده ليست في حاجة إلى وساطة لإصلاح العلاقات مع العربية السعودية.
يذكر أن التوتر بين الطرفين بلغ أوجه عندما أعلنت الرياض في 22 ديسمبر/ كانون الأول سحب سفيرها من طرابلس وطرد السفير الليبي من الرياض على خلفية اتهامها للجماهيرية بالتورط في مؤامرة لاغتيال ولي عهدها الأمير عبد الله. وقد نفت ليبيا مرارا هذه الاتهامات.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت قبل عدة أشهر أن المخابرات الليبية قادت العام الماضي محاولة اغتيال استهدفت ولي العهد السعودي.
وذكرت الصحيفة اسمي اثنين من الذين شاركوا بالمحاولة وهما الأميركي من أصل إريتري عبد الرحمن العمودي والضابط بالمخابرات الليبية محمد إسماعيل الذي لا يزال محتجزا بالسعودية.