الزنداني ينفي وجود جناح عسكري بجامعة الإيمان

Yemeni bodyguards are seen in front of parliament in Sanna 27 December 2004.
 
تصاعدت حدة الجدل الدائر في اليمن بشأن اعتزام الحكومة رفع أسعار السلع والخدمات في إطار ما تصفه بالإصلاح السعري, بينما تتخذ السلطات اليمنية إجراءات أمن مشددة تحسبا لاندلاع احتجاجات ومصادمات.

وقد رفض رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح المعارض ورئيس جامعة الإيمان اليمنية الشيخ عبد المجيد الزنداني ما أعلنه حزب المؤتمر الشعبي الحاكم عن وجود جناح عسكري داخل الجامعة يستعد لإثارة الفوضى في إطار احتجاجات شعبية على زيادة متوقعة في أسعار السلع والخدمات من جانب الحكومة.

وقال الزنداني إن هناك محاولة من الحكومة والحزب الحاكم لإسكات أي صوت مناهض للجرعة السعرية التي يتوقع تنفيذها قريبا، ولكنه اعتبر الاتهامات التي نشرها موقع حزب المؤتمر على الإنترنت تصب في خدمة من أسماهم الأجانب الذين يتهمون الجامعة بإيواء الإرهاب. 

وأكد الشيخ الزنداني أنه سيتجه إلى القضاء للدفاع عن نفسه وعن جامعة الإيمان، وقال إن هذه الاتهامات لمؤسسة وطنية والتحريض عليها محليا وخارجيا أمر لا يخدم وحدة الصف اليمني، معربا عن دهشته إزاء نشر مثل هذه الاتهامات من خلال وسيلة ناطقة باسم الحزب الحاكم الذي يفترض فيه السعي لجمع الكلمة، على حد تعبيره.

من جانبه اعتبر الدكتور حيدر الصافح وكيل جامعة الإيمان أن التوجه الدولي الآن يهدف لتجفيف منابع الإسلام وتعاليمه ومعاقله وجامعاته، مشيرا إلى أن الاتهامات الأخيرة تأتي ممن وصفهم بصدى أعداء الإسلام.

وطلب الصافح في حديث للجزيرة نت من يردد مزاعم عن وجود جناح عسكري في الجامعة بأن يكشفوا عن أماكن هذه المليشيات ومكان تدريباتها وأسلحتها.

دفاع حكومي
أما رئيس دائرة الإعلام والفكر بالمؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي فقد دافع عن المعلومات المنشورة وقال للجزيرة نت إن المعلومات التي نشرت في موقع حزب المؤتمر هي وفق ما ورده من المحافظات حول قيام بعض العناصر بالتحريض وتهيئة المواطنين للقيام بأعمال يعتبرونها تهدف لمناهضة ما وصفه بالإصلاحات السعرية.

وقال الشامي إن حزب المؤتمر مع أي طرف في المعارضة يمارس معارضته وفق الدستور والقوانين، ولا يقوم بأعمال تحريض فيها إساءة أو استهداف للنظام العام.

وأكد مسؤول حزب المؤتمر أن السلطات المحلية في بعض المحافظات اتخذت بالفعل إجراءات بحق أشخاص حاولوا القيام بأعمال تحريض وعنف، مشددا على ضرورة قيام من وصفهم بالخيرين داخل حزب الإصلاح أو في بقية أحزاب المعارضة بالعمل على احترام سيادة القانون وعدم السماح بأي أعمال خارج هذا الإطار.

 
_______________
مراسل الجزيرة نت
المصدر : غير معروف

إعلان