هجوم وشيك على الموصل والخلاف يتأجج بشأن الاقتراع

5/1/2005
أعلنت الحكومة العراقية أنها تستعد لشن هجوم واسع على مدينة الموصل شمالي العراق لاجتثاث ما أسماها وزير شؤون الأمن القومي العراقي قاسم داوود "بؤر الإرهاب المتحركة".
وقد حذر الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور من أن تتحول الموصل إلى "فلوجة أخرى", واشتكى من قلة تنسيق الحكومة العراقية معه في تحركاتها واتهمها بأنها لا تخبره بما يجري ولا ترفع إليه أية تقارير.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب يوم دام آخر شهد مقتل 15 شخصا من بينهم خمسة جنود أميركيين لقوا مصارعهم في ثلاث عمليات ببغداد إضافة إلى مقتل محافظ بغداد علي الحيدري وحراسه الشخصيين.

كما قتل 13 من قوات المغاوير العراقية وجرح العشرات في انفجار صهريج وقود قرب مقرهم في غرب العاصمة العراقية، وتبنت العملية جماعة أبو مصعب الزرقاوي.
وعلى صعيد التحضير للانتخابات القادمة اعتبر وزير الكهرباء المؤقت أيهم السامرائي في حديث مع الجزيرة أن إجراء الانتخابات من دون مشاركة جميع العراقيين يطعن في مصداقيتها داعيا إلى فتح باب المصالحة مع من لا يشاطرون النظام الحالي آراءه.
كما اعتبر السامرائي أن هناك رأيين داخل الإدارة الأميركية من مسألة الانتخابات، الأول ممثل في وزارة الخارجية الأميركية يدافع عن تأجيل الانتخابات لضمان مشاركة أوسع, فيما يمثل الثاني وزارة الدفاع والرئيس جورج بوش ويتمسك بخيار إجرائها في آخر الشهر الحالي.

وتباينت وجهات النظر حتى داخل الحكومة العراقية من مسألة التأجيل, ففي وقت اعتبر فيه وزير الدفاع حازم الشعلان أن خيار التأجيل مطروح إذا أقتنعت الجماعات السنية بالمشاركة، قال وزير الخارجية هوشيار زيباري إن الاقتراع سيجرى في تاريخه، مقرا في الوقت ذاته بأن ذلك سيكون بمثابة تحد في ظل الظروف الحالية التي وصفها بالصعبة جدا.
إعلان
المصدر : وكالات