عشرة شهداء وأنباء عن خطف ضابط وجندي إسرائيليين

5/1/2005
أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن فلسطينيا قتل فجر اليوم برصاص الجيش بعد تسلله إلى معبر إيريز بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال المصدر إن عددا لم يحدده من المسلحين الفلسطينيين هاجموا موقعا عسكريا إسرائيليا مما أدى أيضا لإصابة ثلاثة رجال شرطة فلسطينيين.
وحذر المتحدث العسكري الإسرائيلي من أن هذا الحادث "قد يخلق مصاعب" أمام الفلسطينيين الذين يرغبون في مغادرة غزة خلال هذا الشهر لتأدية فريضة الحج.

وكان تسعة فلسطينيين استشهدوا أمس بنيران قوات الاحتلال في قطاع غزة, ثمانية منهم سقطوا في مزرعة في بيت لاهيا فيما استشهد التاسع بعد دقائق من إصابته بجروح في اشتباكات بحي الزيتون في شرق مدينة غزة التي مازالت قوات الاحتلال تطوقها.
وقل ما ورد وصف إسرائيل بالعدو الصهيوني على لسان مسؤولي السلطة الفلسطينية في السنوات الأخيرة.
وقد نقلت الجزيرة نت عن أقارب الشهداء الذين سقطوا في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة قولهم إن ستة من الشهداء كانوا من الأطفال دون السابعة عشرة، كانوا يجمعون التوت في المزرعة, بينما قالت قوات الاحتلال إنها فتحت النار على "ملثمين حاملين قذائف صاروخية".
وأدان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن, مقتل الفلسطينيين بنيران "العدو الصهيوني", واصفا ذلك بالعمل "الوحشي". وقال عباس أمام تجمع لشبيبة حركة فتح في ختام جولة انتخابية في قطاع غزة "نأتي إليكم اليوم نترحم على أرواح شهدائنا الذين سقطوا بقذائف العدو الصهيوني في بيت لاهيا وقبلهم شهداء في خان يونس ورفح وجنين ونابلس وكل مكان في الوطن".

وقد اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم تصريحات أبو مازن غير مقبولة قائلا إنه "كان جديرا به وقف الصواريخ التي تطلق على المدن والبلدات الإسرائيلية" وعدم استعمال مثل هذه التعابير خلال حملته الانتخابية.
إعلان
من جهة أخرى ذكر مراسل الجزيرة نت نقلا عن إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية عززت تواجدها وزادت من عدد الحواجز في مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس في أعقاب ما نشر من أنباء في إذاعة فلسطينية من أن كتائب الأقصى تمكنت من اختطاف ضابط وجندي إسرائيليين بالقرب من المستوطنة المذكورة.
مراقبة الانتخابات
وفي ما يخص الانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي ستنطلق الأسبوع المقبل انتشر مئات المراقبين الدوليين بالضفة الغربية وقطاع غزة في مهمة غير مألوفة لتمكين الشعب الفلسطيني المحتل من انتخاب رئيسه بحرية.
غير أن رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ميشال روكار أعرب عن قلقه من استحالة تنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب نحو مائة حاجز ثابت ومئات من الحواجز الأخرى تحتفظ بها إسرائيل وتعرقل حركة التنقل.
وقد نشر الاتحاد الأوروبي 260 مراقبا في الضفة الغربة وقطاع غزة للإشراف على سير الانتخابات وفرز البطاقات في 16 دائرة انتخابية, فيما يقود الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر فريقا من 80 مراقبا دوليا.
على صعيد آخر قالت مصادر في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة تدرس مقترحا برفع المساعدات الأميركية للفلسطينيين هذا العام لتصل 200 مليون دولار بهدف المساهمة في انتخاب رئيس جديد.
المصدر : الجزيرة + وكالات