أرميتاج يشيد بجهود سوريا للسيطرة على حدودها مع العراق

أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج أن سوريا حققت بعض التقدم الفعلي لضمان الأمن على الحدود مع العراق, إلا أنه قال إن عليها القيام بالمزيد لمنع تسلل مقاتلين أجانب.
وقال أرميتاج في تصريحات للصحفين بعد لقائه بدمشق الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع إن سوريا تتفق أيضا مع وجهة النظر الأميركية بشأن أهمية إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر نهاية الشهر الجاري بمشاركة جميع العراقيين.
وقال المسؤول الأميركي أيضا إنه من المهم جدا أن يقيم ما أسماه العراق الجديد "علاقة ودية جدا مع سوريا" معربا عن أمله في أن يكون "السوريون مهتمين أيضا بهذه العلاقة". من جهة ثانية شدد أرميتاج على أن الولايات المتحدة تجد أن هناك حاليا فرصة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وشارك في المباحثات أيضا مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف شؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز.
وفرضت الولايات المتحدة العام الماضي عقوبات اقتصادية من جانب واحد على سوريا لمزاعم بعدم ضبط حدودها مع العراق بما يتيح تسلل الأجانب للقيام بعمليات مسلحة ضد القوات الأميركية هناك. كما تتعلق تلك العقوبات بالدور السوري في لبنان ووجود قوات سورية هناك.
وأشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إلى سوريا باعتبارها "مشكلة كبيرة" ورأى ضرورة استمرار الضغوط عليها.
ومن جانب آخر اعتبر أرميتاج أن تحسن العلاقات بين سوريا وواشنطن مرهون بالرئيس الأسد وحكومته. وأضاف أنه مطلوب على وجه الخصوص ملاحقة مسؤولين عراقيين سابقين موجودين حاليا في سوريا وتتهمهم الولايات المتحدة بتوجيه عمليات مسلحة ضد قواتها في العراق أو تمويل تلك العلمليات.
وكان مصدر مسؤول صرح بأن أرميتاج سيتوجه خلال الأسبوع الجاري إلى تركيا والأردن في إطار جولة مخصصة لمناقشة الوضع في العراق.
وأضاف المصدر أن المحادثات ستتناول الجهود الرامية إلى إقناع السنة العراقيين بالاشتراك في العملية الانتخابية العراقية. وكان أرميتاج قد زار العراق السبت حيث التقى قائد القوات الأميركية ومسؤولين أكراد.