هجمات بالعراق وجماعة مسلحة تهدد بنقل المعركة لأميركا

AFP - US soldiers secure the street following a car bomb in central Baghdad 03 January 2005. A car bomb targeted the party of


هددت جماعة تطلق على نفسها الجيش الإسلامي في العراق بنقل المعركة سنة 2005 إلى داخل الولايات المتحدة، وقالت في بيان على موقع بالإنترنت إن الشعب الأميركي سيشهد خلال الأيام القادمة حرمانا من الأمان الذي تقول حكومته إنها تسعى لتحقيقه له.

يأتي هذا في وقت تواصلت فيه الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق، تركز معظمها في العاصمة والمناطق الواقعة إلى الشمال منها.

وفي أحدث تطور قتل ستة من عناصر الحرس الوطني وأصيب ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش قريبة من قاعدة عسكرية أميركية قرب منطقة بلد شمالي بغداد. ويأتي هذا بعد يوم من مقتل 25 عنصرا من الحرس الوطني بانفجار سيارة مفخخة استهدف حافلتهم بالمنطقة ذاتها.

كما قتل ضابطان بالشرطة العراقية على يد مسلحين مجهولين في ناحية الصينية غربي بيجي. وأعطبت آلية أميركية بانفجار عبوة ناسفة غربي هذه المدينة التي شهدت كذلك هجوما شنه مجهولون على أنبوب للنفط وأشعلوا فيه النيران.

ولقي ضابط بالشرطة مصرعه وجرح عنصران بانفجار عبوة ناسفة ربطت بجثة قتيل كانوا يحاولون انتشالها بمدينة تلعفر شمال غرب الموصل، كما عثرت الشرطة على جثث ثلاثة مقاولين عراقيين يعتقد أنهم يعملون مع القوات الأميركية قرب ناحية الطوز شرق تكريت.

وقتل ثلاثة عراقيين بينهم طفل وجرح خمسة آخرون في انفجار لغم أرضي عند مرور حافلة صغيرة كانوا يستقلونها على الطريق الواصل بين بلد والضلوعية شمال العاصمة.

وفي بعقوبة أحرقت آلية أميركية في هجوم بقذائف الهاون استهدف مقر القوات الأميركية شمال شرقي المدينة. وفي سامراء أعطبت مدرعة أميركية بانفجار عبوة ناسفة في حي المعتصم وسط المدينة فيما دارت اشتباكات بين مسلحين والقوات الأميركية عقب الحادث.

وتعرضت دورية للحرس الوطني لكمين جنوب مدينة كركوك مما أدى إلى إصابة عنصرين من هذه القوات أحدهما ضابط.


مفخخة بغداد
undefinedأما العاصمة العراقية فشهدت ظهر اليوم انفجار سيارة مفخخة ثانية غرب المنطقة الخضراء, دون أن ترد بعد أي أنباء عن وقوع خسائر.

وكانت سيارة مفخخة استهدفت قبل ذلك مقرا لحزب الوفاق الوطني بزعامة رئيس الوزراء إياد علاوي، مما أدى إلى مقتل سبعة عراقيين وجرح 23 آخرين.

ولم يكن علاوي موجودا بموقع الانفجار الذي نفذه انتحاري -على ما يبدو- عند نقطة تفتيش على طريق يؤدي إلى مقر الحزب بشارع الزيتون، وقامت أربع دبابات أميركية وعدد كبير من سيارات هامفي بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى موقع الانفجار بينما حلقت فوقه مروحيتان.

وعلمت الجزيرة أن ثلاثة عراقيين قتلوا وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا أميركيا على الطريق السريع غرب بغداد ما أدى لاحتراق سيارة مدنية فيما تضررت ثلاث أخر. وفى الغزالية غرب العاصمة تعرض مقر للحرس الوطني لهجوم بقذائف الهاون.

وفي الأعظمية انفجرت عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أميركية مارة بالمنطقة، مما أدى إلى تدمير أحد المنازل وسيارة مدنية.

وفي تطور آخر أكد مصدر بوزارة الداخلية مقتل ضابط بجهاز استخبارات النظام العراقي السابق على يد مسلحين مجهولين في حي العامل غرب بغداد.

ملف الانتخابات
undefinedسياسيا، حذر وزير الخارجية الأميركي المستقيل من وقوع مزيد الهجمات مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية العراقية في الثلاثين من الجاري، مشددا على ضرورة بناء قوة أمنية عراقية كبيرة لتعزيز الأمن بالبلاد.

وأكد كولن باول في مقابلة مع إحدى محطات التلفزة الأميركية أن هذه الهجمات لن تنجح في إرجاء الانتخابات عن موعدها المقرر لأن العراقيين أكدوا رغبتهم في الإدلاء بأصواتهم لاختيار حكومتهم الجديدة.

وفي الملف ذاته أفاد مراسل الجزيرة بالقاهرة أن العراق طلب من مصر التدخل لدى السّنة بالعراق لحثهم على المشاركة بالانتخابات القادمة, دون استبعاد إمكانية تأجيلها إذا لزم الأمر لكى تشارك جميع فئات الشعب العراقي.

جاء ذلك عقب مباحثات أجراها وزير الدفاع العراقى حازم الشعلان مع وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان