بوش يضع "محور الشر" ضمن أولويات سياسته الخارجية
4/1/2005
قال خبير في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي إن الرئيس جورج بوش يضع العراق وإيران وكوريا الشمالية التي قال خلال فترته الرئاسية الأولى إنها تمثل "محور الشر", في قمة أولويات سياسته الخارجية في رئاسته الثانية التي تبدأ رسميا الشهر الجاري.
يأتي ذلك إضافة إلى إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط وتحسين العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين والتي أفسدها غزو العراق عام 2003.
وأوضح الخبير بمجال الأمن القومي في المجلس ماكس بوت أن من المتوقع أن تستمر الإدارة الأميركية خلال الجزء الأول من فترة بوش الرئاسية الثانية في حربها على ما يسمى الإرهاب, وستولي مزيدا من الاهتمام لملف إعادة إعمار العراق.
وفيما يتعلق بملف الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العراق نهاية هذا الشهر, قال بوت إن إدارة بوش ستكسب مزيدا من المصداقية إذا أصرت على إجراء العملية السياسية هناك في موعدها المحدد رغم مطالبة بعض الأحزاب العراقية بتأجيلها.
وفيما يتعلق بإيران تسعى إدارة بوش لاستمرار تنسيق جهودها مع الاتحاد الأوروبي لحث طهران على التخلي عن برامجها النووية.
ويرى محلل السياسة الخارجية الأميركية باتريك كرونين أن بوش سيركز أيضا اهتماماته الاقتصادية والدبلوماسية على الصين خلال السنوات الأربع المقبلة من أجل مساعدة الولايات المتحدة على إقناع بيونغ يانغ للتخلي عن برامجها النووية.
ولن تتجاهل الإدارة الأميركية أيضا التزاماتها على المدى القصير إزاء ضحايا كارثة تسونامي بجنوب شرق آسيا, بعد أن تعرضت لانتقادات دولية شديدة بسبب ضعف مساهمتها المادية لإغاثة المنكوبين في الدول المتضررة هناك.
المصدر : أسوشيتد برس