استشهاد فلسطيني بغزة ومرشح يشارك عباس توجهاته
استشهد فلسطيني بشظايا قذيفة مضادة للدبابات أطلقتها دبابة إسرائيلية على أطراف بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وأفاد شهود ومصادر طبية فلسطينية أن محمد يوسف الغندور (22 عاما) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة استشهد أثناء إطلاقه صاروخا مضادا للدبابات باتجاه الدبابة الإسرائيلية على أطراف بلدة بيت حانون.
وأسفر الهجوم عن سقوط أربعة جنود إسرائيليين حالة اثنين منهم خطرة. وفور وقوع الانفجار رد الاحتلال بإطلاق قذائف دبابات ونيران أسلحة ثقيلة.
جاء ذلك بعد أن انسحبت القوات الإسرائيلية جزئيا من بيت حانون معلنة انتهاء حملتها العسكرية شمال قطاع غزة، غير أنها أعادت تمركز قواتها حول ثلاث مدن شمال القطاع هي بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا بدعوى التصدي لصواريخ تطلق من هذه المناطق تجاه الأراضي الإسرائيلية.
ورغم أن الحملة الإسرائيلية في بيت حانون أسفرت عن استشهاد فلسطيني واحد, فإن تلك التي سبقتها جنوب قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 11 فلسطينيا وتدمير عدد من منازل الفلسطينيين.
وأفاد مراسل الجزيرة أن فتاة فلسطينية أصيبت بجروح خطرة اليوم نتيجة إطلاق رصاص عشوائى من قبل جنود الاحتلال على مخيم الشابورة برفح جنوب قطاع غزة. كما قصفت دبابات إسرائيلية منازل للفلسطينيين في نفس المدينة.
جدوى الهجمات
على الصعيد ذاته دعا مرشح حزب الشعب لانتخابات الرئاسة الفلسطينية بسام الصالحي إلى وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية في قطاع غزة معتبرا أنها "غير مجدية" موضحا أن "الخسائر المترتبة عليها أكثر من النتائج التي تجنيها".
وانتقد بشدة "تقاعس المراقبين الدوليين أمام الهجمات الإسرائيلية" في الضفة والقطاع, قائلا إن استمرار الانتخابات في ظل العدوان الإسرائيلي غير ممكن.
وأضاف أن الترتيبات الانتخابية في القدس الشرقية ما زالت غير واضحة وعلى المراقبين الدوليين أن يتحركوا بهذا الشأن.
وقد وصل بالفعل نحو 260 مراقبا من الاتحاد الأوروبي إلى الأراضي الفلسطينية، ويتوقع مشاركة آخرين من دول أجنبية وعربية لمراقبة انتخابات الرئاسة المقررة الأحد المقبل.
وتظهر دعوة الصالحي التي وجهها في مؤتمر صحفي برام الله تقاربا في وجهات النظر مع مرشح فتح رئيس منظمة التحرير محمود عباس إلى وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة. فقد قال عباس في كلمة ألقاها أمس أمام الآلاف من مؤيديه في جباليا إن دولة القانون لا ترضى "بالانفلات الأمني" الذي يعطي "الذريعة والأسباب الإضافية ليقتلونا".
في السياق ذاته هدد عباس اليوم في غزة باللجوء إلى المحكمة الإسرائيلية العليا إذا أصرت إسرائيل على منع المعتقلين الفلسطينيين من المشاركة في الانتخابات. وتؤكد منظمات حقوقية أن أكثر من 8000 فلسطيني معتقلون في السجون الإسرائيلية.