مقترحات أميركية جديدة بشأن الملف النووي الكوري

أعلنت الولايات المتحدة اليوم أنها بصدد تقديم مقترحات وصفتها بالمهمة والجادة لحل أزمة الملف النووي لكوريا الشمالية من خلال الدخول في مناقشات دون شروط مسبقة.
وأوضح مايكل غرين مدير الشؤون الآسيوية في مجلس الأمن القومي الأميركي الذي يزور اليابان حاليا أن المقترحات الأميركية ستطرح خلال الجولة المقبلة من المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي لكوريا الشمالية.
ورفض المسؤول الأميركي الإفصاح عن تفاصيل المقترحات الأميركية, وشدد على ضرورة الإسراع بعقد الجولة الجديدة من المحادثات السداسية التي تشارك فيها أيضا اليابان وروسيا والصين وكوريا الجنوبية.
واستضافت الصين ثلاث جولات من هذه المحادثات, فيما رفضت كوريا الشمالية الدخول للجولة الرابعة التي كان مقررا عقدها في سبتمبر/أيلول الماضي بالعاصمة الصينية بكين.
وقد تفجرت أزمة الملف النووي لكوريا الشمالية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 عندما أكدت الولايات المتحدة أن لدى كوريا الشمالية برنامجا نوويا سريا يقوم على تخصيب اليورانيوم.
وفي مقابل عرضها التخلص من برنامجها النووي طلبت كوريا الشمالية ضمانات أمنية ومساعدات في مجالات اقتصادية فضلا عن مجال الاستخدام السلمي للطاقة.
كبش الفداء
وفي سول مقر "منتدى السلام في العالم وشمال شرقي آسيا" نظمت اليوم الاثنين ندوة حول التنافس الأميركي الصيني من خلال الأزمة النووية في كوريا الشمالية, وحث محللون أميركيون الصين على ممارسة ضغوط أكبر على كوريا الشمالية.
وقال المحلل الأميركي جون ولفشتال إن على الصين حل المشكلة أو المخاطرة بأن تصبح كبش فداء في حالة فشلها, على حد تعبيره, غير أن خبيرة صينية اعتبرت أن قوة ضغط بكين محدودة.
واتفق المشاركون في المنتدى على أن إحراز تقدم في المحادثات السداسية أمر صعب وأن الولايات المتحدة تعطي ألأولوية لمكافحة الإرهاب وحملتها في العراق, بينما تأتي كوريا الشمالية في المرتبة الثانية.