القسام تهاجم إسرائيل وعباس يحث خطاه الدبلوماسية

f_Hamas supporters take part in a demonstration to celebrate the victory in of the movement

تبنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سبع قذائف هاون في هجومين متعاقبين تجاه مستوطنة نافيه دكاليم في خان يونس جنوب قطاع غزة, ردا على استشهاد طفلة فلسطينية في وقت سابق اليوم بنيران الاحتلال في رفح.
 
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان رسمي إنها تمكنت في الهجوم الأول من إطلاق خمس قائف على المستوطنة الإسرائيلية.
 
وأتبعت الكتائب هذا الهجوم بآخر أطلقت فيه قذيفتين أخريين على نفس المستوطنة. ويعد هذا الهجوم الأول منذ انتشار الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة وعودة الهدوء على الحدود الإسرائيلية إثر الحوار بين السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة قبل نحو 10 أيام.
 
وقالت الحركة إن الهجوم جاء ردا على استشهاد الطفلة الفلسطينية نوران إياد ديب (10 سنوات) بنيران الاحتلال داخل مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في رفح جنوبي قطاع غزة.

 
في هذه الأثناء أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين بأن سلطات الاحتلال حولت الشيخ جمال أبو الهيجا أبرز قادة حركة حماس بالضفة الغربية إلى الحبس الانفرادي في سجن بئر السبع. وقال المراسل إن الحالة الصحية للشيخ ساءت بسبب بتر يده اليمنى بعد إصابته في مخيم جنين. وقد مدد اعتقاله مرات عدة بتهمة علاقته بكتائب القسام.
 
الخطى الدبلوماسية
undefinedتأتي هذه التطورات بينما يحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطاه الدبلوماسية في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة لحمل إسرائيل على تقديم مزيد من التنازلات بشأن عملية السلام. وقال عباس في روسيا اليوم قبيل اجتماعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن هناك "فرصة تاريخية "لإعادة السلام في الشرق الأوسط.

 
من جهة أخرى يستعد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون للقاء وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن. وقالت مصادر صحفية إسرائيلية إن هؤلاء المستشارين السياسيين دوف فايسغلاس وشالوم ترجمان والملحق العسكري في مكتبه الجنرال يواف غالانت, سيجرون محادثات مع رايس بحضور سفير إسرائيل في الولايات المتحدة داني أيالون.
 
وستركز المباحثات على برنامج الزيارة التي ستقوم بها رايس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية يوم 26 من الشهر المقبل. وسيقدم مستشارو شارون تقريرا عن الاتصالات الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفرص وقف إطلاق النار.
 
ويعتزم الممثلون الإسرائيليون بحث ضرورة تفكيك الجماعات الفلسطينية المسلحة وانسحاب الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى حدود ما قبل اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية سبتمبر/ أيلول 2000, والقمة المرتقبة بين شارون وعباس.
 
الانسحاب الثلاثاء
undefinedومع تزايد الآمال بعودة الهدوء إلى المنطقة أعلن مسؤول فلسطيني يشارك في المفاوضات الأمنية مع إسرائيل أن جيش الاحتلال قد ينسحب غدا الثلاثاء من أربع مدن فلسطينية في الضفة الغربية.
 
وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه إنه إذا أسفر اجتماع الفلسطينيين اليوم مع ممثلي وزارة الدفاع الإسرائيلية عن أي اتفاق فإنه يتوقع إعلان انسحاب الجيش الإسرائيلي من رام الله وطولكرم وقلقيلية وأريحا, مؤكدا أن الفلسطينيين يطلبون من إسرائيل أيضا أن تنسحب من جنين التي تعتبر من أكبر معاقل الانتفاضة.
 
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية وأمنية فلسطينية متطابقة أن لقاء جديدا متوقعا سيعقد مساء اليوم بين وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز والمستشار الأمني لدى السلطة الفلسطينية محمد دحلان. ويتوقع أن يتناول اللقاء أيضا قضية الإفراج عن المعتقلين والمطاردين من جيش الاحتلال ورفع الحواجز وانتشار القوات الفلسطينية في المدن التي ستسلمها إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان