البرادعي يدعو واشنطن للحوار مع إيران

انتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تهديدات الولايات المتحدة باللجوء للخيار العسكري ضد إيران ودعا الإدارة الأميركية إلى الدخول في حوار مع طهران حول برنامجها النووي.
واعتبر البرادعي في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "نيوزويك" نشرت اليوم أن البحث في أعمال عسكرية في هذه المرحلة غير مفيد بتاتا, على حد تعبيره.
وقال البرادعي إنه يحبذ أن ينضم الأميركيون إلى الحوار مع الأوروبيين أو مع الإيرانيين مباشرة, معتبرا أنه ليس في الإمكان الحصول على حل دائم للمسألة الإيرانية من دون التزام كامل من الولايات المتحدة.
ولم يستبعد الرئيس الأميركي جورج بوش الخيار العسكري ضد إيران لمنعها من التزود بالسلاح النووي, فيما يجري الأوروبيون عبر ألمانيا وفرنسا وبريطانيا, مفاوضات مع طهران لحملها على العدول عن برنامجها النووي بشكل نهائي.
باكستان تتدخل
من جهة أخرى حث رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز طهران خلال
لقاء مع وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي في دافوس على التوصل إلى تسوية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن طموحاتها النووية.
وأوضح المصدر أن عزيز ووزير الخارجية الباكستاني خورشيد كاسوري حاولا نقل الموقف الأوروبي إلى الوزير الإيراني في لقاء على هامش منتدى دافوس يوم الجمعة الماضي.
وأعلن وزير الخارجية الباكستاني أن بلاده تدعم مبادرة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مشددا على أن باكستان لا ترغب في حدوث اضطرابات على حدودها مع إيران.
ويثير تقدم البرنامج النووي الإيراني منذ حوالي عام قلق الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تشتبهان في أن طهران تسعى إلى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني.
وتجري كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي مفاوضات باسم الاتحاد الأوروبي مع إيران للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل يتخلى الإيرانيون بموجبه عن أي طموح نووي عسكري.