مقتل 18 من الحرس الوطني وجندي أميركي شمال بغداد

قتل 18 من عناصر الحرس الوطني ومدني واحد في انفجار سيارة ملغومة قرب حافلة تقلهم قرب مدينة بلد شمال العاصمة العراقية بغداد اليوم الأحد.
وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إن ستة آخرين من عناصر الحرس أصيبوا بجروح في الانفجار الذي وقع في الساعة الثامنة من صباح اليوم.
كما أعلن الجيش الأميركي اليوم أن جنديا من جنوده قتل أمس السبت في انفجار قنبلة شمال بغداد دون الإفصاح عن مكان الانفجار.
وكان مسلحون مجهولون قد قتلوا كريم إسماعيل هاشم -وهو ضابط كبير في الشرطة يعمل بوزارة الداخلية العراقية- جنوب غرب العاصمة بغداد, وذلك ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت قوات الأمن العراقية.
وفي هجوم آخر قتل اثنان من عناصر الحرس الوطني عندما هاجم مسلحون حاجز تفتيش في مدينة اللطيفية جنوبي بغداد.
وفي تطور آخر قام أحد القناصة باغتيال اللبناني نبيل محمود داخل المنطقة الخضراء في بغداد أمس السبت، وكان القتيل يعمل لصالح شركة كويتية. كما جرح لبناني آخر في المنطقة الخضراء دون أن يتضح ما إذا كان ذلك ضمن الهجوم نفسه أم لا.
من ناحية أخرى عثرت الشرطة العراقية على جثتين في حي الخضراء غربي بغداد. وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن أحد الرجلين يدعى محمد عبد المطلب وهو عراقي يعمل مع القوات المتعددة الجنسيات، بينما لم تتوفر أوراق ثبوتية عن القتيل الثاني.
تصاعد الهجمات
وكان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي قد توعد قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي التي تتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بالمزيد من الهجمات.
وجاءت هذه التهديدات في شريط مصور نشر على شبكة الإنترنت تبنى فيه التنظيم مسؤولية عدة هجمات استهدفت القوات الأميركية والشرطة والحرس الوطني العراقي في الأيام القليلة الماضية، كما أعلن مسؤوليته عن تفجير سيارتين مفخختين قبل ثلاثة أيام في مدينة الموصل بشمال البلاد.
وتبنى التنظيم الهجوم الذي استهدف الشرطة العراقية في تكريت الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل 18 شرطيا. وأشار البيان إلى أن مقاتليه كانوا وراء الهجوم على موقع أميركي في سامراء في اليوم نفسه.
وعلى صعيد مضاد اعتقلت قوات الأمن العراقية أمس في النجف الأشرف جنوبي بغداد 11 شخصا يعتقد أنهم دخلوا العراق من المملكة العربية السعودية بطريقة غير شرعية.
تعزيزات أميركية
وعلى صعيد الانتخابات العراقية المقررة هذا الشهر أعلن الجيش الأميركي اليوم الأحد أن سرية جديدة من الجنود الأميركيين وصلت إلى الموصل بشمال العراق لتعزيز الأمن في هذه المدينة التي تهزها أعمال عنف مستمرة, تمهيدا للانتخابات العراقية.
وقال بيان للجيش الأميركي إن "عناصر من الفرقة الثانية والثمانين، وصلت إلى الموصل أمس السبت في إطار جهود لتعزيز الأمن والاستقرار تمهيدا لانتخابات الثلاثين من يناير/ كانون الثاني الجاري.
وكان قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جون "أبي زيد" صرح أخيرا أن الموصل ستتلقى تعزيزات عسكرية أميركية وعراقية قبل الانتخابات.
وتشهد الموصل باستمرار هجمات ضد القوات الأميركية وعناصر الحرس الوطني والشرطة العراقية.
زيارة أرميتاج
على الصعيد السياسي أنهى مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج أمس زيارة سرية للعراق استغرقت يومين التقى خلالها قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كايسي وعددا من الساسة العراقيين.
وأجرى أرميتاج مباحثات مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني في مدينة أربيل بكردستان العراق, بهدف إقناع الطرف الكردي بالمشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك.
وكان البرزاني قد هدد بمقاطعة تلك الانتخابات إذا لم تطبق الفقرة 58 من قانون إدارة الدولة المؤقت والتي تشير إلى حل المشاكل العالقة في المنطقة ويرى الأكراد أنها تشمل البحث في جغرافية كركوك وعودة الأكراد الذين أبعدوا منها في العهد السابق.