عباس يتعهد بحماية المقاومة ويحرم الاقتتال الداخلي

 
تعهد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس بحماية المقاومة الفلسطينية من إسرائيل. ودافع عباس في حديث لوكالة أسوشيتد برس بغزة عن ظهوره مؤخرا أثناء حملته الانتخابية برفقة أفراد من المقاومة، في مظهر يشكك بخططه لنزع أسلحة فصائل المقاومة قريبا.
 
وقال إن من واجبه حماية المقاومين من عمليات الاغتيال والقتل وكل أشكال الاعتداءات التي يتعرضون لها من جانب الإسرائيليين لرد الجميل لهذه المقاومة وما تقوم به تجاه القيادة من استقبال وترحيب، مشيرا إلى أنه ليس مقبولا بقاؤهم مطاردين ومطلوبين.
 
ورغم تلك التصريحات جدد عباس في تصريح آخر لوكالة الصحافة الفرنسية تأكيده ضرورة إنهاء عسكرة الانتفاضة، لكنه أوضح أنه يعني بذلك "إنهاء فوضى السلاح"، مشيرا إلى أن جميع المسائل ستتم من خلال الحوار والشعور بالمسؤولية.
 
وأكد مرشح حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنه لن يسمح بوقوع "اقتتال فلسطيني فلسطيني"، معتبرا أن الاقتتال الداخلي الفلسطيني خط أحمر. وكان أبو مازن أثار بدعوته إلى إنهاء عسكرة الانتفاضة معارضة فصائل المقاومة وبينها كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
 
ولقي محمود عباس السبت استقبالا حافلا من قبل آلاف الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وندد في خطاب جماهيري ألقاه بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة فتح بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
إعلان
 
واتهم عباس الذي واصل حملته الانتخابية إسرائيل بوضع العراقيل أمام الانتخابات الفلسطينية وحملها مسؤولية التصعيد في قطاع غزة. 
 
من جانبه اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إسرائيل بالعمل على "تقويض" الانتخابات الفلسطينية من خلال الحملة العسكرية التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة.
 

undefinedالذكرى والانطلاقة

وقد أحيت فتح الذكرى السنوية لانطلاقتها بسلسلة من المسيرات والمهرجانات في المدن والبلدات المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
 
وشارك الآلاف في مهرجانات ومسيرات تقدمها مسلحون ملثمون أطلقوا النيران بكثافة وحملوا صورا لزعيم الحركة الراحل ياسر عرفات ولمرشحها لرئاسة السلطة الفلسطينية محمود عباس.
 
كما أحيا الفلسطينيون في الشتات انطلاقة فتح. ووعد رئيس اللجنة المركزية للحركة ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي من مقره في تونس بهذه المناسبة بمواصلة الكفاح والانتفاضة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
 
قصف خان يونس
وعلى الصعيد الميداني قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ منطقة في مدينة خان يونس التي تتعرض منذ الأربعاء لتوغل عسكري أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا وجرح عشرات المواطنين.
 
في سياق متصل وجه أهالي سكان حيي الأمل والسد العالي في المدينة نداءات استغاثة عبر الجزيرة نت إلى الصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية من أجل التدخل وإمداد الحيين بالمياه التي أوشكت على النفاذ، بعد أن دمرت قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والمجاري.
 
undefinedمن ناحية أخرى تضاربت الروايات بشأن استشهاد طفلة فلسطينية في العاشرة من عمرها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة السبت. فبينما قال شهود عيان إنها قتلت بقذيفة إسرائيلية، قال جيران لمنزل الطفلة ابتهال أبو ضاهر إنها فارقت الحياة بعد إصابتها بشظايا صاروخ أطلقه مقاومون خطأ.
 
وفي تطور آخر نجا قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين محمد شحاتة من محاولة اغتيال إثر إفلاته من كمين لوحدة إسرائيلية خاصة.
إعلان
 
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن شحاتة كان يتنقل في سيارته في المخيم مساء السبت عندما قام عناصر وحدة خاصة لقوات الاحتلال يرتدون لباسا فلسطينيا ويرصدونه من منزل, بإطلاق النار عليه بدون أن يتمكنوا من إصابته لكن مساعده سمير معارك أصيب في الكمين.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان