استمرار الهجمات بالعراق وباول يحذر من تصاعدها

A member of the Iraqi National Guard takes notes from a civilian drivier during a patrol in Baghdad 06 December 2004.

شهدت وتيرة المواجهات في العراق تصاعدا لافتا في الساعات الـ24 الماضية كان آخرها مقتل ثلاثة عراقيين وجرح أربعة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا أميركيا على الطريق السريع في منطقة الغزالية غربي بغداد.

كما قتل ثلاثة عراقيين آخرين في العاصمة بغداد أحدهما برصاص مسلحين كانوا يستهدفون موظفا بوزارة النفط في حي الأمين بينما قتل الاثنان الآخران برصاص مسلحين هاجموا مخازن وزارة التربية في حي زيونة.

وفي تطور آخر أفلت المسؤول المحلي في مدينة الفلوجة إبراهيم حسن الجريسي من خاطفيه في حي الخضراء غرب بغداد بعد أن هاجمت الشرطة المنزل الذي احتجز فيه وتمكنت من توقيف أحد الخاطفين ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزته.

وفي البصرة جنوبي العراق قتل ثلاثة من أفراد الشرطة العراقية وأصيب رابع بجروح خطرة بنيران مسلحين. وعلمت الجزيرة أن القنصليتين الأميركية والبريطانية في وسط المدينة تعرضتا لهجوم عنيف بقذائف الهاون شنه مجهولون، فيما انتشرت وحدة من القوات البريطانية في المنطقة وأطلقت نيرانها صوب مصدر الهجوم. ولم يبلغ بعد عن خسائر أو أضرار.

وتأتي هذه الهجمات بعد يوم دام ُقتل فيه 37 عراقيا بينهم 26 من أفراد الحرس الوطني لدى اصطدام سيارة ملغمة بالحافلة التي كانت تقلهم في منطقة بلد شمال بغداد وانفجارها.

وعلى خلفية هذه الهجمات اعتقلت قوات الحرس الوطني 22 شخصا في مدينة المحمودية الواقعة جنوبي بغداد, يشتبه بتورطهم في سلسلة هجمات استهدفت مدنيين عراقيين وقوات من الجيش والشرطة العراقية.

من جهة أخرى قال مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن أعضاء المفوضية الـ12 في بيجي شمال بغداد استقالوا بعد تلقيهم تهديدات من مجموعات مسلحة.


تزايد الهجمات
undefinedوقد حذر وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول من وقوع المزيد من الهجمات مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في العراق في الثلاثين من الشهر الجاري، مشددا على ضرورة بناء قوة أمنية عراقية كبيرة لتعزيز الأمن في البلاد.

وأكد باول في مقابلة مع إحدى محطات التلفزة الأميركية أن هذه الهجمات لن تنجح في إرجاء الانتخابات عن موعدها المقرر لأن العراقيين أكدوا رغبتهم في الإدلاء بأصواتهم لاختيار حكومتهم الجديدة، على حد قوله.

وتوقع باول أن يسيطر الشيعة على الحكومة العراقية الجديدة التي سيتم تشكيلها بناء على نتائج هذه الانتخابات. كما توقع أن يسيطر الشيعة كذلك على أغلبية مقاعد الجمعية الوطنية الانتقالية في العراق.

بالمقابل أكد الحزب الإسلامي العراقي أنه سيرفض الدستور الذي ستضعه الجمعية العامة التي ستنبثق من هذه الانتخابات. وقال القيادي البارز في الحزب طارق الهاشمي للجزيرة إن الفوضى والعنف لا يسمحان بانتخاب جمعية من مهامها وضع هذا الدستور لأنها لن تكون ممثلة لجميع فئات المجتمع العراقي.

من جهته طالب عضو المجلس الوطني العراقي المؤقت أحمد البراك بمشاركة جميع التنظيمات في الانتخابات، مؤكدا أن ذلك سيكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الاحتلال والطلب من القوات المتعددة الجنسيات مغادرة الأراضي العراقية بعد وضع جدول زمني بهذا الخصوص.

وأمام هذا الجدل بشأن الانتخابات دعا همام حمودي القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم جميع الأحزاب والكيانات السياسية في العراق للجلوس على طاولة المفاوضات للبحث في كيفية تجنب الانزلاق في حرب أهلية أو

صراع طائفي، وطالب بتعزيز الوحدة مع السنة لإفشال هذا المخطط.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان