لقاءات أمنية تسبق قمة عباس شارون

29/1/2005
يلتقي مستشار بارز للأمن الفلسطيني بمسؤولين إسرائيليين في الأيام القليلة القادمة، للتمهيد لعقد القمة المرتقبة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في فبراير/شباط المقبل.
وقال محمد دحلان المستشار الأمني لعباس إنه سيلتقي بوزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز ودوف فايسغلاس أحد أبرز مستشاري شارون هذا الأسبوع، والذي قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية ومسؤولون فلسطينيون إن لقاء دحلان موفاز سيكون اليوم السبت.
وأوضح دحلان أن لقاءه بالمسؤولين الإسرائيليين سيركز على انسحابات القوات الإسرائيلية من خمس مدن في الضفة الغربية وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ومصير 400 مسلح فلسطيني تدرجهم السلطات الإسرائيلية ضمن قائمة المطلوبين.
وحذر المسؤول الفلسطيني من أن قمة عباس شارون التي يجري الإعداد لها لتكون الشهر المقبل ستلغى إذا فشلت إسرائيل في إعطاء مؤشرات إيجابية على مطالب الفلسطينيين، وقال إن اللقاء بينه وبين موفاز وفايسغلاس الهدف منه هو التحضير الجيد للقمة والوصول إلى نتائج حاسمة قبل عقدها.
وقال أحد المقربين من دحلان طالبا عدم الكشف عن هويته إن دحلان وموفاز سيلتقيان مساء اليوم السبت في تل أبيب.
وقف الغارات
وأنهى أكثر من أربعة آلاف شرطي فلسطيني أمس الجمعة انتشارهم في مجمل قطاع غزة، مع إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي وقف عملياتها العسكرية الهجومية.

واستكملت الشرطة الفلسطينية انتشارها في جنوب ووسط المنطقة الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة، لمنع الجماعات المسلحة من شن هجمات صاروخية على مواقع إسرائيلية.
وعشية اللقاء المرتقب بين الوزير السابق لشؤون الأمن الفلسطيني وموفاز، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أوساط قريبة من موفاز استعداده لسحب قواته من عدد من مدن الضفة في غضون أسبوع.
ومن المقرر أن يجري الرئيس الفلسطيني في القاهرة اليوم محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك تتناول الدعم السياسي والاقتصادي وتأهيل قوات الأمن الفلسطينية.
ويرافق محمود عباس الذي وصل إلى القاهرة أمس قادما من عمان في زيارة تستغرق يومين وتشكل المحطة الثانية في أول جولة خارجية يقوم بها بعد انتخابه يتوجه بعدها إلى روسيا وتركيا، وفد يضم وزير الخارجية نبيل شعث ووزير الإعلام السابق نبيل عمرو.
ارتباك أميركي
وحققت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية التي أجريت في عشرة مجالس بلدية في قطاع غزة، حيث فازت بثلثي المقاعد المطروحة للتصويت، بما يمكنها من التحكم في سبعة مجالس من إجمالي عشرة نافستها عليها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وحققت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية التي أجريت في عشرة مجالس بلدية في قطاع غزة، حيث فازت بثلثي المقاعد المطروحة للتصويت، بما يمكنها من التحكم في سبعة مجالس من إجمالي عشرة نافستها عليها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وإزاء هذه النتائج جاء رد وزارة الخارجية الأميركية مرتبكا، إذ رحب المتحدث باسمها ريتشارد باوتشر بإجراء العملية الانتخابية "وليس النتيجة" ، إلا أنه قال إن النتائج التي أسفرت عنها العملية الانتخابية لن تغير رأي الإدارة الأميركية من أن حماس منظمة إرهابية على حد تعبيره.
المصدر : الجزيرة + وكالات