خلافات آسيوية بشأن نظام الإنذار ضد تسونامي

اجتمع وزراء خارجية وممثلو نحو 44 دولة و14 منظمة من جميع أنحاء العالم اليوم في جزيرة باكت التايلندية لمناقشة كيفية إنشاء نظام إنذار مبكر لموجات المد الزلزالي المعروفة بتسونامي في المحيط الهندي.
ويأتي الاجتماع على إثر المحادثات التي أجرتها الأمم المتحدة في اليابان الأسبوع الماضي والتي أوصت فيها بالإسراع في وضع هذا النظام, إذ يقول الخبراء إن عددا كبيرا من الذين قضوا في كارثة تسونامي التي ضربت آسيا الشهر الماضي كان من المحتمل إنقاذهم لو أنذروا قبل دقائق قليلة من وصول موجات المد إليهم.
وبحثت الوفود المشاركة اقتراحا قدمته الهيئات التابعة للأمم المتحدة يقضي بأن يضع كل بلد نظام إنذار مبكر خاصا به ثم ينشأ مركز إقليمي يجمع المعلومات من تلك الشبكات الوطنية ويقوم بتحليلها وإصدار الإنذار في حالة الضرورة.
خلافات آسيوية
لكن المجتمعين فشلوا في الاتفاق على الدولة التي سيقام فيه ذلك المركز الإقليمي, حيث عبر ممثلو بعض البلدان عن رغبة بلادهم في استضافة ذلك المركز.
فقد اقترح المسؤولون في تايلند استخدام مركز بانكوك الخاص بالكوارث في آسيا لهذا الغرض, مشيرين إلى أنه أنشأ عام 1986 لدراسة آثار الطوفان والأعاصير والعمل على التخفيف منها وبالإمكان تكييفه بسهولة لإصدار إنذارات تسونامي.
أما إندونيسيا فقالت إن قربها من أحد أكثر الزلازل قوة في المنطقة يجعلها المرشح الطبيعي لمثل هذا المركز الإقليمي, لكن الهند طالبت بأن يوضع هذا المركز على أرضها لكونها تمتلك التكنولوجيا الضرورية والمؤسسات الحكومية اللازمة لتسييره.
يذكر أن الأمم المتحدة ة التي اقترحت إنشاء هذا النظام المبكر تعتبر نفسها المنظم الرئيسي لهذه العملية التي ستكلف حوالي 30 مليون دولار. إلا أن الولايات المتحدة وألمانيا اقترحتا خططا تتيح لهما القيام بدور أساسي في هذه الجهود.