بدء محاكمة الشيخ المؤيد ومساعده بنيويورك

محاكمة يمني قبض علية في المانيا

بدأت في نيويورك أمس محاكمة الشيخ اليمني محمد علي المؤيد ومساعده محمد يحيى زايد بتهمة تحويل ملايين الدولارات لتنظيم القاعدة وحركة حماس.

ويستند الادعاء في الاتهامات الموجهة للمؤيد الذي سلمته السلطات الألمانية لنظيرتها الأميركية إلى تسجيلات فيديو لاجتماعات نظمت عام 2003 على مدى أربعة أيام في فرانكفورت, بين المؤيد ومساعده وبين ضباط متنكرين من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي"أف بي آي".

وقرر القاضي أن تبدأ المحاكمة التي تستمر 6 أسابيع بدون استدعاء محمد الأنسي وهو مخبر يمني أوقع بالمؤيد, قبل أن يقوم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بإشعال النار في نفسه أمام البيت الأبيض, احتجاجا على عدم تلقيه المكافأة التي وعده بها مكتب التحقيقات الفدرالي.

ومعلوم أن موقف الحكومة الأميركية قد تأثر بشدة جراء واقعة إحراق الأنسي لنفسه, وهو ما من شأنه أيضا إضعاف الاتهامات المتعلقة بعلاقة الشيخ اليمني ببن لادن وبتمويل تنظيم القاعدة.

وذكر ممثل الادعاء كيلي مور في الجلسة أن المؤيد ومساعده أقسما على القرآن خلال الاجتماعات التي نظمت في فرانكفورت بمعرفة الشرطة الألمانية بأن يلتزما الصمت, مضيفا بأن للمؤيد علاقات مع أسامة بن لادن وأنه تباهى أنه كان أول من علمه أحكام الشريعة.

وأضاف أن المؤيد وزايد تورطا في جهود متواصلة ومنذ فترة طويلة لتحويل أموال نقدية إلى منظمات إرهابية تقدر قيمتها بـ2.5 مليون دولار.

ضحية مكيدة
من جهة أخرى قال وليم غودمان محامي الدفاع عن المؤيد إن موكله ومساعده كانا ضحية مكيدة وضعتهما في موقف قسري وغير عادل استغلته الحكومة الأميركية.

وقال إن تسجيلات اجتماعات فرانكفورت هي "حبكة قصصية" لتصوير يمنيين ساذجين على أنهما مدبرا عملية تمويل الإرهاب العالمي مضيفا أن العملية والقضية المنبثقة عنها تشبه عرضا تلفزيونيا سيئا.

من جهته ذكر جوناثان ماركس محامي زايد أن موكله نصب له كمين من مكتب التحقيقات الفدرالي الذي كان يسعى جاهدا لتحقيق انتصارات بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001 في الحرب التي تشنها إدارة الرئيس جورج بوش على ما يسمى الإرهاب.

ويواجه المؤيد (56 عاما) عقوبة السجن لمدة تزيد على60 عاما إذا أدين بتقديم الدعم المادي لجماعات "متشددة" فيما يواجه زايد (31عاما) عقوبة السجن لمدة تزيد على 30عاما لدوره في ما يسمى بالمؤامرة.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان