مراكز الاقتراع بالعراق تتعرض لهجمات مع اقتراب الانتخابات

f_An electon official, puts up a poster explaining how to vote on the wall of a polling station


مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل تعرض العديد من مراكز الاقتراع في أنحاء متفرقة من العراق إلى سلسلة هجمات فيما هدد المسلحون بشن المزيد منها ضد المشاركين في الانتخابات.

فقد قتل 11 شخصا بينهم ثمانية جنود عراقيين وجرح سبعة آخرون في هجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا دورية تابعة للجيش العراقي على مقربة من أحد مراكز الاقتراع في حي المعتصم بمدينة سامراء شمال بغداد.

وقتل مدني عراقي وجرح آخر في اشتباكات بين القوات الأميركية ومسلحين في أحياء الضباط والجبيرية والقادسية والسكك والخضراء في سامراء.

وفي هيت بمحافظة الأنبار غرب العاصمة العراقية هاجم مسلحون محطة القطار بقذائف الهاون عندما كان يتم تجهيزها لتصبح مركزا انتخابيا. وتعرضت سبعة مراكز انتخابية لهجمات في الأحياء العربية من كركوك. وشهدت المدينة هجوما على دورية شرطة مما أدى إلى مقتل ضابط وجرح آخر.

وجرحت امرأة وطفلها في هجوم بقذائف الكاتيوشا استهدف مقر الهيئة العليا للانتخابات في تكريت، كما فجر مسلحون مدرسة تستخدم كمركز انتخابي وزرعوا عبوات في مركز آخر.

undefined

هجمات أخرى
وفي تكريت أيضا قتلت امرأة وجرح خمسة أشخاص آخرين أربعة منهم من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة العراقية وسط المدينة. كما قتل مترجم عراقي يعمل مع القوات الأميركية في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته وسط تكريت.

وتبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشر على الإنترنت الهجوم بسيارة مفخخة على مقر محافظة ديالى في بعقوبة شمال بغداد والذي أسفر عن مقتل خمسة عراقيين وجرح 10 آخرين.

وفي المحمودية جنوب بغداد قتل خمسة عراقيين وجرح 15 شخصا آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للحرس الوطني العراقي. كما قتل شرطي عراقي وجرح اثنان آخران في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش جنوب بغداد.

وأعطبت عربة همفي أميركية في انفجار عبوة ناسفة في الرطبة. وشهدت الرمادي مقتل عنصر من الحرس الوطني على يد قناص أميركي اشتبه فيه شرقي المدينة. وفي الصقلاوية غرب الفلوجة دارت اشتباكات بين مسلحين والقوات الأميركية قرب محطة الوقود في حي الشهداء وأدت إلى إصابة آلية أميركية.

كما انفجرت دراجة هوائية مفخخة لدى مرور دورية أميركية وسط مدينة بيجي. كما قتل مواطنان عراقيان في انفجار عبوة ناسفة بالسيارة التي كانا يستقلانها أثناء مرور دورية أميركية في منطقة الطارمية شمال بغداد.

وأعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده في بعقوبة وبابل بعد يوم من تكبده أكبر الخسائر في صفوف قواته منذ غزو العراق في مارس/ آذار عام 2003 بمصرع 38 جنديا.

وبينما هدد جيش أنصار السنة مجددا اليوم بشن هجمات ضد العراقيين الذين سيشاركون في الانتخابات واستهداف مراكز الاقتراع. بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية بتوزيع صناديق الاقتراع في مختلف أنحاء العراق بما في ذلك محافظة الأنبار التي تشهد حركة مسلحة.

ووسط هذه التطورات توقع وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن تبقى وتيرة الهجمات في العراق بعد الانتخابات مرتفعة كما هي عليه حتى شهر أبريل/ نيسان المقبل.

undefined

تحذير للأكراد
على صعيد آخر قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب أية اضطرابات عرقية في كركوك إذا فشلت في الحيلولة دون وقوع المدينة الغنية بالنفط تحت سيطرة الأكراد.

وسبق أن حذر وزير الخارجية التركي عبد الله غل مما وصفه بتوجه مثير للقلق من قبل أكراد العراق لتحويل الانتخابات العراقية إلى استفتاء على استقلال شمال العراق.

وقال في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة إن محاولات تغيير التركيبة السكانية لمنطقة كركوك متواصلة عبر عمليات نقل "غير قانونية" للأكراد إلى هذه المنطقة واستعراض مباشر للقوة.

وفي رده على الرسالة التي وجهها غل إلى أنان قال وزير الخارجية العراقي المؤقت

هوشيار زيباري إن الانتخابات شأن عراقي داخلي وإن العراق لن يسمح بأي تدخل خارجي في هذه القضية.  

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان