جبهة التحرير الجزائرية تعيد انعقاد مؤتمرها الثامن

صورة لـ عبد العزيز بوتفليقة و علي بن فليس
تستعد جبهة التحرير الوطني لعقد مؤتمرها يومي السبت والأحد القادمين بهدف توحيد صفوفها بعد عملية الانشقاق التي جرت قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها البلاد.
 
ويهدف الاجتماع إلى إعادة انعقاد المؤتمر الثامن الذي عقد في شهر مارس/آذار 2003 إثر خلاف بين الأمين العام السابق للحزب علي بن فليس الذي تولى أمانته العامة في شهر سبتمبر/أيلول 2001 والرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
 
كما يأتي هذا الاجتماع بناء على قرار مجلس الدولة الجزائري الذي ثبت القرار الصادر عن محكمة الجزائر في شهر ديسمبر/كانون الأول 2003 القاضي "بتجميد كافة نشاطات" الجبهة التي تضم معظم نواب البرلمان.
 
وفي آخرانتخابات رئاسية في البلاد استطاع بوتفليقة أن يحصد حوالي 85% من أصوات الناخبين, في حين لم يستطع بن فليس الحصول سوى على 6.42% فقط الأمر الذي دعاه إلى تقديم استقالته ويعود إلى صفة "مناضل بسيط".
 
ولم يوافق مناصرو بن فليس على انسحابه واستمروا في دعواتهم لتجديد الحزب وتحديثه وفصله عن نفوذ السلطة الحاكمة, وبالمقابل بادر مناصرو بوتفليقة إلى إطلاق "الحركة التصحيحية" لاستعادة زمام الأمور في الحزب.
 
ويعتبر وزير الخارجية عبد العزيز بلخادم محرك الحركة التصحيحية وقد بذل جهودا كبيرة لإعادة انعقاد المؤتمر الثامن بعد تأجيله أكثر من مرة, ومن المتوقع أن يشارك فيه ثلاثة آلاف من مناضليه في حين طلب العديد منهم من بوتفليقة ترأس الحزب.

 
وكان بوتفليقة قد حذر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من أن "زمن الشرعية التاريخية ولى" في إشارة إلى ضرورة توقف جبهة التحرير عن التلويح بأنها قادت حرب التحرير.
 
الجدير بالذكر أن جبهة التحرير تراجعت شعبيتها بشكل كبير عقب الاضطرابات التي شهدتها الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول 1988 لكنها استعادت قوتها في الانتخابات البرلمانية والمحلية التي أجريت في عام 2002.
المصدر : الفرنسية

إعلان