بدء التصويت في الانتخابات العراقية بأستراليا
توجه الناخبون العراقيون المقيمون في أستراليا صباح اليوم الجمعة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات عامة بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين.
وقد فرضت السلطات الأسترالية إجراءات أمن وصفت بأنها عادية حول اللجان الانتخابية حيث أخضعت الناخبين للتفتيش قبل الإدلاء بأصواتهم خشية وقوع أي عمليات تفجير.
وسجل نحو 280 ألف عراقي مقيم بالخارج في صناديق الاقتراع الموزعة على 14 دولة في أنحاء العالم.
مخاوف تركية
من جهة أخرى اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الانتخابات المقرر إجراؤها في العراق نهاية الشهر الجاري لن تكون ديمقراطية بشكل كامل.
وتوقع أردوغان في تصريح له على هامش منتدى دافوس ألا تضع الانتخابات حدا للعنف, مشيرا إلى أن مقاطعة العرب السنة لهذه الانتخابات يشير إلى التطورات السلبية التي سيشهدها العراق مستقبلا.
وكان وزير الخارجية التركي عبد الله غل حذر في وقت سابق مما اعتبره توجها مثيرا للقلق من جانب أكراد العراق, مشيرا إلى أن الانتخابات قد تتحول إلى استفتاء على انفصال شمالي العراق.
وأشار غل في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، إلى استمرار ما وصفه بمحاولات تغيير البنية الديمغرافية لمنطقة كركوك من خلال ما دعاها عمليات نقل غير قانونية للأكراد إلى هذه المنطقة.
على الجانب الآخر رفض وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ما أعلنه غل بشأن شمالي العراق وقال إن الانتخابات شأن داخلي ولن يسمح بأي تدخل خارجي.
ومن جهة ثانية دعا رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي مجددا إلى منح جنوبي العراق حكما ذاتيا, وقال إن ذلك سيمنح العراقيين توزيعا عادلا للثروة ويضع حدا للفساد المنتشر, على حد تعبيره.
تصاعد العنف
ومع اقتراب موعد الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل تعرض العديد من مراكز الاقتراع في أنحاء متفرقة من العراق لسلسلة هجمات فيما هدد المسلحون بشن المزيد ضد المشاركين في الانتخابات.
فقد قتل 11 شخصا بينهم ثمانية جنود عراقيين وجرح سبعة آخرون في هجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا دورية تابعة للجيش العراقي على مقربة من أحد مراكز الاقتراع في حي المعتصم بمدينة سامراء شمال بغداد.
وفي هيت بمحافظة الأنبار غرب العاصمة العراقية هاجم مسلحون محطة القطار بقذائف الهاون أثناء تجهيزها لتصبح مركزا انتخابيا, وتعرضت سبعة مراكز انتخابية لهجمات في الأحياء العربية من كركوك التي شهدت أيضا هجوما على دورية شرطة مما أدى إلى مقتل ضابط وجرح آخر.
وجرحت امرأة وطفلها في هجوم بقذائف الكاتيوشا استهدف مقر الهيئة العليا للانتخابات في تكريت، كما فجر مسلحون مدرسة تستخدم مركزا انتخابيا وزرعوا عبوات في مركز آخر.
الإعداد للانتخابات
في هذه الأثناء وبينما هدد جيش أنصار السنة مجددا بشن هجمات ضد العراقيين الذين سيشاركون في الانتخابات واستهداف مراكز الاقتراع, بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية بتوزيع صناديق الاقتراع في مختلف أنحاء العراق بما في ذلك محافظة الأنبار التي تشهد حركة مسلحة.
وفي تطور آخر نشرت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق أمس الخميس في موقع على الإنترنت شريط فيديو يظهر عملية قتل مرشح من حزب رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي, يدعى سالم جعفر الكناني سكرتير رئيس الحكومة الذي وصفه الشريط بالخائن. كما تضمن الشريط تهديدا لعلاوي بالقتل.
وفي الشريط أدلى الكناني باعترافات بالعمل في الترويج للحملة الانتخابية التي يقودها علاوي, ووجه الدعوة إلى العراقيين للابتعاد عن إسناد ما وصفها بقوات الاحتلال والتعاون معها.