مقتل 38 جنديا أميركيا والملغمات تستهدف مراكز الانتخابات

27/1/2005

وصل عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق خلال الساعات القليلة الماضية إلى 38 في حصيلة هي الأكثر دموية منذ الغزو الأميركي للبلاد.
ففي أحدث هجوم أعلن الجيش الأميركي في بيان له أن جنديا أميركيا مات فجر اليوم الخميس متأثرا بجروحه في محافظة ديالى شمال بغداد.
وكان الجيش قد تكبد الخسارة الأكبر عند تحطم مروحية تابعة له في منطقة الرطبة غربي العراق أسفر عن مقتل 31 جنديا من المارينز كانوا على متنها. ولم يذكر الجيش سبب تحطم الطائرة لكنه أكد أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
واعترف الجيش الأميركي أيضا بمقتل أربعة من جنود المارينز في اشتباكات مع مسلحين في محافظة الأنبار غربي بغداد التي تضم مدينتي الفلوجة والرمادي.
وفي هجوم آخر قتل جندي أميركي في انفجار قنبلة بالعاصمة بغداد. وقال بيان للجيش الأميركي إن جنديا من قوة المهمات قتل في انفجار قنبلة يدوية الصنع.
كما جرح أربعة جنود أميركيين وأعطبت آلية في انفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية على طريق مطار بغداد الدولي.

وفي تطور آخر قال مسؤولون أميركيون إن خمسة رهائن أميركيين محتجزون في العراق. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن هناك "ثلاثة نعرف أنهم محتجزون رهائن" وعددا آخر لا نعرف مصيرهم.
إعلان
سيارات ملغمة
ومع تصاعد أعمال العنف في العراق قتل 15 عراقيا وجرح 30 على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة ملغمة استهدف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى شمال بغداد.
ويأتي الهجوم عقب مقتل سبعة عراقيين بينهم خمسة من قوات الأمن وجرح عشرات آخرين في هجمات بسيارات مفخخة استهدفت المراكز الانتخابية وقوات الشرطة العراقية وقافلة أميركية جنوب غرب مدينة كركوك.
أما مدينة بعقوبة شمال بغداد فتحولت إلى ساحة اشتباكات حيث هاجم مسلحون قوات الشرطة العراقية وعددا من مقار الأحزاب التي تستعد للمشاركة في الانتخابات، مما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وجرح ثمانية آخرين.
وفي تكريت قتل عراقي وجرح آخران في انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى حكومي، بينما فجر مسلحون خمسة مراكز انتخابية في كل من الخالص والضلوعية وناحية العلم.
كما أعلنت الشرطة العراقية في مدينة الرمادي عن اختطاف أربعة جنود عراقيين يوم الأربعاء أثناء خروجهم من قاعدة عسكرية أميركية.
دول الجوار
وفي تطور آخر قال رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي إن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيجعل منه "لقمة سائغة للعديد من الدول وفي مقدمتها دول الجوار".
وأكد علاوي في لقاء بتكريت مع محافظ صلاح الدين وشيوخ العشائر أن بقاء القوات الأميركية يشكل الدعامة الرئيسية لأمن العراق متعهدا بأن يكون انسحابها متزامنا مع بناء العراق لقدراته الدفاعية.
وحول الانتخابات العراقية أوضح علاوي أن غياب أية فئة من المجتمع العراقي عن الانتخابات من شأنه أن يعصف به "في متاهات سحيقة". وأضاف أنه طلب من المفوضية العليا للانتخابات استبدال بعض المفوضيات في عدد من المحافظات لعدم حياديتها دون أن يحددها.
ومع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات أعلن وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب أنه اعتبارا من الجمعة سيطبق حظر التجول من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا وذلك لمدة ثلاثة أيام لتأمين الانتخابات. كما ستغلق الحدود العراقية ومطار بغداد الدولي اعتبارا من السبت المقبل لمدة يومين.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات