قتلى عراقيون بسلسلة هجمات وتفجير مراكز اقتراع

27/1/2005
صعد المسلحون من وتيرة هجماتهم في مناطق متفرقة من العراق قبل 72 ساعة من موعد إجراء الانتخابات وشنوا سلسلة هجمات خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف العراقيين والقوات الأميركية فيما تعرض المزيد من مراكز الاقتراع لعمليات تفجير ونسف.
فقد قتل خمسة عراقيين وجرح 15 شخصا آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للحرس الوطني العراقي في حي الجزائر بمدينة المحمودية جنوب بغداد صباح اليوم.
كما لقي عراقي واحد على الأقل مصرعه في انفجار سيارة مفخخة قرب مكاتب رئيس البلدية في بعقوبة شمال شرق بغداد. وقال شهود عيان إن الانفجار أشعل النار في عدد من السيارات.
وهز انفجاران قويان وسط الرمادي غرب بغداد صباح اليوم بعد دخول قوات أميركية وقوات من الحرس الوطني العراقي المدينة وقد شوهدت سحب الدخان تتصاعد دون معرفة حجم الخسائر والإصابات.

وفي تكريت قتل مترجم عراقي يعمل مع القوات الأميركية في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته وسط المدينة، كما جرح في الهجوم ثلاثة من رجال شرطة المرور، وإثر التفجير اعتقلت القوات الأميركية مراسل وكالة أسوشيتد برس أحمد نوري وثلاثة من كادر قناة العراقية كانوا موجودين في موقع الانفجار.
إعلان
وقد تعرض مقر الهيئة العليا للانتخابات في تكريت لهجوم بقذائف الكاتيوشا أسفر على إصابة امرأة وطفلها، كما فجر مسلحون مدرسة تستخدم كمركز انتخابي وزرعوا عبوات في مركز آخر، فيما فجر مسلحون عبوات ناسفة في ثلاثة مراكز انتخابية في كركوك لكنها لم تسفر عن إصابات.
وفي سامراء قتل مدني عراقي وجرح آخر في حي القادسية إثر اشتباكات بين القوات الأميركية ومسلحين.
وقد ألقت القوات الأميركية القبض في مدينة الإسكندرية جنوب بغداد على الشيخ عباس محمد جاسم أحد أعضاء هيئة علماء المسلمين وشقيقيه، واعتقلت في الموصل هاشم يحيى الطائي أحد قياديي الحزب الإسلامي العراقي في المدينة مع ولديه.
وفي تطور آخر أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية اليوم أن ثمانية جنود أستراليين جرحوا في بغداد بعد تعرض قافلتهم لهجوم بسيارة مفخخة أمس.
خسائر أميركية
وتكبدت القوات الأميركية في الساعات الأربع والعشرين الماضية أكبر الخسائر حيث ارتفع عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق إلى 39 بينهم 31 في تحطم مروحية في حين لقي الثمانية الآخرون مصرعهم في هجمات متفرقة.
وتكبدت القوات الأميركية في الساعات الأربع والعشرين الماضية أكبر الخسائر حيث ارتفع عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق إلى 39 بينهم 31 في تحطم مروحية في حين لقي الثمانية الآخرون مصرعهم في هجمات متفرقة.
ووسط هذه التطورات توقع وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن تبقى وتيرة الهجمات في العراق بعد الانتخابات مرتفعة كما هي عليه. وقال إن من وصفهم بالمتمردين سيستغلون الفترة التي تستغرقها الحكومة العراقية لترتيب أمورها بعد الانتخابات. ورأى الوزير الأميركي أن هذه المدة ستمتد حتى شهر أبريل/ نيسان المقبل.
في سياق متصل أقر مسؤولون أميركيون بوجود نحو خمس رهائن أميركيين يحتجزهم مسلحون في العراق بعضهم أسروا قبل عدة شهور.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر اختطاف ثلاثة أميركيين، مشيرا إلى وجود عدد آخر من الأميركيين في العراق لا يعرف مصيرهم وأن عددا منهم قد يكون اختطف. لكن مسؤولا بالوزراة قال إن ما لا يقل عن أميركيين اثنين انقطعت أخبارهم ويعتقد أنهم تعرضوا للخطف في العراق.
إعلان
تحذير للأكراد
على صعيد آخر حذر وزير الخارجية التركي عبد الله غل مما وصفه بتوجه مثير للقلق من قبل أكراد العراق لتحويل الانتخابات العراقية إلى استفتاء على استقلال شمال العراق.
على صعيد آخر حذر وزير الخارجية التركي عبد الله غل مما وصفه بتوجه مثير للقلق من قبل أكراد العراق لتحويل الانتخابات العراقية إلى استفتاء على استقلال شمال العراق.
المصدر : الجزيرة + وكالات