حرم أمير قطر تكسب دعوى ضد "الزمان" تلزمها بالاعتذار

26/1/2005
أصدر القضاء البريطاني اليوم حكما على صحيفة الزمان الصادرة في لندن يقضي باعتذارها لحرم أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند عن الادعاءات التي وجهتها الصحيفة لها عام 2001 وثبت عدم صحتها.
واعتذرت الصحيفة التي يرأس تحريرها الصحفي العراقي سعد البزاز بالفعل أمام القضاء البريطاني عن أربعة مقالات نشرتها في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز 2001 والتي اعتبر القضاء أنها شكلت تشهيرا وقذفا بحق الشيخة موزة، وهو ما دفع الصحيفة إلى الإقرار بأن الادعاءات التي نشرتها كانت عارية عن الصحة.
واشتملت ادعاءات الصحيفة على مقالات كاذبة بحق الشيخة موزة بدءا من التدخل غير المناسب في الشؤون السياسية والقضائية والأمنية في قطر وحتى عقد اتفاقات سرية مع إسرائيل.
وينص الحكم القضائي على أن تنشر الصحيفة اعتذارها على الصفحة الأولى في غضون 14 يوما من تاريخ صدور الحكم، على أن يظل منشورا على مدار شهر في موقعها الإلكتروني.

من جانبهم أعلن محامو الشيخة موزة أنها ستتبرع بقيمة التعويض لصالح مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين وصندوق دعم التعليم في العراق.
إعلان
حقائق
وجاء الحكم قبل وصول القضية المرحلة النهائية أمام القضاء وفي إطار تسوية بين الطرفين، وذلك بعد أن تبين للصحيفة أن الأمر قد يتعدى خسارة القضية إلى كشف حقائق أخرى أكثر إحراجا بعدما طرح محامو الشيخة موزة مجموعة من الوثائق على القضاء أظهرت وقوف أطراف وراء الحملة التي قادتها الزمان.
وجاء الحكم قبل وصول القضية المرحلة النهائية أمام القضاء وفي إطار تسوية بين الطرفين، وذلك بعد أن تبين للصحيفة أن الأمر قد يتعدى خسارة القضية إلى كشف حقائق أخرى أكثر إحراجا بعدما طرح محامو الشيخة موزة مجموعة من الوثائق على القضاء أظهرت وقوف أطراف وراء الحملة التي قادتها الزمان.
وتظهر الوثائق أن أشخاصا سعوديين ومنهم أفراد يقول الادعاء إنهم مرتبطون بالمخابرات السعودية كانوا يشرفون على إدارة الزمان، وجعلوا المساعدات المالية للصحيفة تبدو وكأنها عائدات إعلانات.
وبحسب الوثائق فإن اتفاقا لتنظيم حملة ضد قطر تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 1998 بين رئيس تحرير الصحيفة سعد البزاز وداعميه السعوديين الذين التزموا بتعويضه عن أي تكاليف مالية قضائية أو غيرها قد تنتج عن حملة التشهير ضد قطر.

وتظهر الوثائق أيضا أن إدارة الزمان اقترحت تأسيس مركز الدفاع عن الحريات الصحفية والفكرية في العالم العربي من أجل توظيفه لخدمة مصالح السعودية والتجسس على معارضيها.
المصدر : غير معروف