الأمم المتحدة تتبنى تقرير التنمية العربية الجديد

نادر الفرجاني
قال نادر الفرجاني المحرر الرئيس لتقرير التنمية العربية الجديد الذي يتناول الحرية والحكم في العالم العربي إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيساند التقرير رغم اعتراضات الولايات المتحدة على بعض نصوصه.
وأكد الفرجاني أن الطبعة الثالثة من التقرير الذي يصدر سنويا ستوضع في مارس/آذار المقبل في التداول حاملة شعار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ومعلوم أن النزاع الذي أدى لتأخير صدور التقرير مصدره التعارض بين تصور الولايات المتحدة القائل إن مشاكل العالم العربي داخلية في الأساس في حين أن هناك إجماعا عربيا على أن عوامل خارجية أسهمت بدرجة كبيرة في القمع وتردي الحكم في المنطقة. وقد مارست الولايات المتحدة التي تمول البرنامج ضغوطا لمنع صدور الطبعة الثالثة من التقرير.
 
وقال الفرجاني وهو أستاذ مصري في علم الاجتماع, إن واشنطن ضغطت على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كي لا يعتمد التقرير لأن بعض الفقرات الخاصة بالاحتلال الأميركي للعراق, والصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا تعجبها. وأضاف أن واشنطن هددت بخفض مساهماتها في البرنامج إذا نشر التقرير غير أن البرنامج رفض ذلك.
 
ولدى سؤاله حول ما إذا كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أدخل تعديلات لتهدئة واشنطن أجاب بأن تغييرات تجري "بطبيعة الحال لتتفق مع معايير الأمم المتحدة لكن  المادة بقيت هي نفسها".
إعلان
وأكد فرجاني أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لم يقل شيئا محددا بشأن الأعداد اللاحقة مضيفا أن ذلك يمهد الطريق للعمل في التقرير الرابع.
يذكر أن التقارير السابقة قد قالت إن نقص الحرية في الدول العربية وقمع النساء والعزلة عن العالم تعيق الإبداع والنمو الاقتصادي والتنمية. وقد استخدمت الولايات المتحدة هذه الملاحظات أساسا لتقديم تصورات حول الإصلاح في العالم العربي.
غير أن الفرجاني وإصلاحيين عربا آخرين قالوا إنهم يفضلون حلولا من الداخل  تخدم المصالح العربية على الاقتراحات الأميركية التي يقولون إنها تهدف إلى خدمة واشنطن  وإسرائيل.
المصدر : رويترز

إعلان