استشهاد أربعة فلسطينيين مع استئناف المفاوضات

26/1/2005
استشهد ثلاثة نشطاء فلسطينيين وأصيب رابع بجروح خطيرة إثر إطلاق قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة عليهم في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
كما قتلت قوات الاحتلال في وقت سابق اليوم طفلة فلسطينية في الثالثة من عمرها عندما أطلقت النار على فلسطينيين كانوا يرشقونها بالحجارة في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة. وقد استشهدت الطفلة رحمة أبو شماس لإصابتها بعيار ناري أثناء وجودها على مقربة من منزلها, كما جرح ثلاثة فلسطينيين في العملية.
وفي تطور جديد أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن سكان القدس الشرقية البالغ عددهم نحو 235 ألف فلسطيني, سيحتاجون إلى تصاريح من الإسرائيليين لدخول مدينة رام الله وسائر مناطق الضفة الغربية اعتبارا من يوليو/ تموز المقبل موعد انتهاء بناء الجدار الفاصل.
وقالت المصادر إن الطريق إلى رام الله عبر حاجز قلنديا العسكري سيتحول إلى معبر شبيه بمعبر بيت حانون ولذلك لن يكون بوسع الفلسطينيين استخدامه, موضحة أن قانونا صدر في نوفمبر/ تشرين الأول 2000 يحظر على حملة الهوية الإسرائيلية الزرقاء -بمن فيهم سكان القدس العرب- دخول مناطق السلطة الفلسطينية بسبب مقتل العديد من حملتها أثناء الانتفاضة.
استئناف اللقاءات
ووسط هذه التطورات استؤنفت اللقاءات الأمنية والسياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وعقد اجتماعان في القدس والضفة الغربية بعد ساعات من موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون على استئناف الاتصالات مع السلطة الفلسطينية بعد أن جمدها يوم 14 من هذا الشهر إثر عملية فدائية في قطاع غزة.

واجتمع في القدس الغربية كل من وزير المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ودوف فايسغلاف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي. واتفق الطرفان على اللقاء مجددا لبحث عقد قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشارون.
إعلان
وقال عريقات إن الاجتماع الذي يعتبر الأول بين الطرفين منذ تولي أبو مازن السلطة, كان معمقا وبحثت فيه مجموعة من القضايا السياسية والأمنية.
وحضر عن الجانب الفلسطيني مع عريقات الأمين العام لمجلس الوزراء حسن أبو لبده ووزير الأمن الداخلي السابق محمد دحلان، ومن الجانب الإسرائيلي إضافة إلى فايسغلاف مستشار شارون السياسي شالوم توردجمان.
اجتماع غزة
وفي قطاع غزة عقد الفلسطينيون والإسرائيليون لقاء أمنيا اتفقوا في ختامه على نشر قوات فلسطينية جنوب القطاع. ورغم تعرض سيارات الوفد الفلسطيني لاعتداء من جانب المستوطنين, فقد تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر.

وقد هاجمت مجموعة من المستوطنين سيارات الوفد الفلسطيني وأتلفت إطاراتها, مما اضطر الوفد للعودة بسيارات عسكرية أخرى أرسلت إليه بينما عاد بعض من أعضائه سيرا على الأقدام.
واتفق الطرفان على تسهيلات تخص حاجز أبو هولي العسكري ومعبر رفح. ومن أهم ما تمخض عنه الاجتماع موافقة الجانب الإسرائيلي على نشر قوات أمن فلسطينية جنوب قطاع غزة خلال الساعات الـ24 المقبلة.
المصدر : الجزيرة + وكالات