إسرائيل تستأنف الاتصالات بالسلطة وتوقف استهداف الناشطين

26/1/2005
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون استئناف الاتصالات السياسية مع القيادة الفلسطينية بعد أن أمر بتعليقها في الـ14 من هذا الشهر إثر عملية فدائية في قطاع غزة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن هذه الاتصالات ستستأنف "قريبا جدا" بواسطة دوف فيسغلاس أحد أبرز مستشاري شارون. وقد أتاح استئناف الاتصالات العسكرية بين الطرفين قبل عدة أيام نشر قوات فلسطينية في شمال قطاع غزة لمنع إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
وفي هذا السياق تستعد القوات الأمنية الفلسطينية للانتشار في جنوب قطاع غزة على أن تخفف سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في القطاع. وتأتي عملية الانتشار المرتقبة في إطار اتفاق أمني فلسطيني إسرائيلي سبق أن عرقله استمرار الاحتلال في إغلاق معابر حيوية في القطاع.
وأعلن مصدر أمني فلسطيني أن قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة منعت مساء الثلاثاء مجموعة من الناشطين الفلسطينيين من إطلاق قذائف هاون باتجاه المستوطنات الإسرائيلية وصادرت أسلحتهم.

وقف الاستهداف
من جهة أخرى نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل ستوقف استهداف النشطاء الفلسطينيين حيث تفرض الشرطة الفلسطينية الهدوء والأمن وذلك في إطار التهدئة بين الجانبين.
من جهة أخرى نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل ستوقف استهداف النشطاء الفلسطينيين حيث تفرض الشرطة الفلسطينية الهدوء والأمن وذلك في إطار التهدئة بين الجانبين.
وأضاف المسؤولون أن إسرائيل أبلغت الفلسطينيين بقرارها الذي اتخذته بعد لقاء ضباط كبار من الطرفين يوم أمس.
وفي هذا السياق قال شمعون بيريز النائب الثاني لرئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يجب وقف استهداف النشطاء الفلسطينين إذا ما توقفوا عن شن عمليات على إسرائيل.
إعلان
وأضاف بيريز في حديث للإذاعة الإسرائيلية أنه يتعين على إسرائيل أيضا أن تخفف الحواجز وتسهل حركة الفلسطينيين بما في ذلك في منطقة الشريط الأمني الذي يفصل قطاع غزة ومصر.
كما أعلن أنه يسعى لدى البنك الدولي للحصول 140 مليون دولار من أجل شراء أجهزة كشف واستخدامها على المعابر لتسهيل دخول البضائع إلى المناطق الفلسطينية.
استشهاد طفلة

ونقل المراسل عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة تل قطيف أطلقت نيران رشاشاتها باتجاه سكان منطقة البركة. جاء ذلك بعد أن سقطت قذيقتا هاون على مستوطنة تل قطيف جنوب دير البلح في القطاع.
وفي وقت سابق اجتاحت أكثر من 40 آلية عسكرية إسرائيلية قرية صيدا شمال طولكرم بالضفة الغربية، وفرضت حظر التجول عليها. وقد استولت قوات الاحتلال على مدرسة وعدد من المنازل في طولكرم وأخلت بعضها من السكان وحولتها إلى ثكنات عسكرية، واعتقل الجنود الإسرائيليون رئيس بلدية صيدا محمد الأشقر.
وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال 15 من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بلدة سيلة الحارثية غرب المدينة.
من جهة أخرى اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إسرائيل بإلحاق الضرر بجهود رئيس السلطة محمود عباس للتهدئة من خلال مواصلة توسيع المستوطنات وإقامة الجدار العازل في الضفة الغربية.
وجاءت تصريحات قريع تعليقا على بناء الجدار حول مستوطنة أرييل القريبة من مدينة نابلس، وقد أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على تجمع ضم نحو 300 فلسطيني وأنصار حركة التضامن الدولي عند تخوم بلدة إسكاكا حيث استأنفت الجرافات الإسرائيلية أمس أعمال بناء الجدار في هذه المنطقة بعد تعليق استمر سبعة أشهر.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات