مقتل 11 شرطيا في بغداد ومهاجمة مراكز انتخابية بتكريت
تواصلت في الساعات الماضية الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق، كان أحدثها مقتل 11 شرطيا عراقيا على الأقل في اشتباكات عنيفة مع مسلحين شرقي العاصمة بغداد.
وقال متحدث باسم الشرطة إن الاشتباكات اندلعت عندما أطلق رجال الشرطة النار على مسلحين كانوا يوزعون منشورات في حي الرشاد تحذر المواطنين من مغبة التصويت في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري.
وفي تطور آخر قالت مصادر بالشرطة العراقية إن مسلحين اغتالوا قاضيا عراقيا أثناء مغادرته منزله في شرق بغداد صباح اليوم. وأوضحت المصادر أن القاضي قيس هاشم الشمري قتل مع أحد أبنائه في كمين نصب على جانب الطريق. كما قتل عراقي يعمل في أحد المجالس البلدية غربي بغداد برصاص مسلحين بينما كان ذاهبا إلى مكان عمله.
وفي هجوم آخر جرح ثلاثة عراقيين يعملون في وزارة المواصلات العراقية عندما أطلق مسلحون النار عليهم وهم في طريق عملهم.
وقبل ذلك أعلن الجيش الأميركي في بيانين منفصلين أن ستة من جنوده قُتلوا, خمسة منهم في حادث مروري شمال بغداد اليوم، والسادس في انفجار قنبلة أمس في العاصمة العراقية.
أمن الانتخابات
وعلمت الجزيرة أن جنديين أميركيين أصيبا بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط مدينة تكريت. كما تعرضت عشرة مراكز انتخابية في مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين إلى هجمات بعبوات ناسفة وقذائف هاون تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
وفي محاولة للحد من هذه الهجمات وضمان الأمن خلال العملية الانتخابية، بدأ الجيش الأميركي بتسيير دوريات بحرية على شواطئ نهر الفرات ونشر دبابات على الطرق البرية الإستراتيجية معززا ذلك بغطاء جوي.
وتأتي هذه الإجراءات مكملة لإجراءات أمنية مماثلة ستطبقها الحكومة العراقية المؤقتة ابتداء من يوم 29 من الشهر الجاري وتتضمن حظر تجوال على المركبات غير المرخصة رسميا وغلق الحدود البرية والأجواء العراقية.
وفي الملف نفسه تتوقع المنظمة الدولية للهجرة أن يسجل حوالي ربع العراقيين المقيمين في المهجر والمقدر عددهم بنحو 1.2 مليون شخص أسماءهم على اللوائح الانتخابية قبل إقفال باب التسجيل مع نهاية اليوم.
وقالت متحدثة باسم منظمة الهجرة في أستراليا إن عدد العراقيين المقيمين في الخارج المسجلة أسماؤهم على اللوائح الانتخابية بلغ 237704 مساء الأحد.
ملف المختطفين
وحول آخر التطورات المتعلقة بالمختطفين ناشد رهينة أميركية محتجز لدى مسلحين في العراق المساعدة على إطلاق سراحه.
وظهر الرهينة في شريط مصور بثته رويترز وهو يجلس القرفصاء ويفرك كفيه ويناشد خاطفيه الإبقاء على حياته ومن ورائه خلفية سوداء.
في هذه الأثناء قالت وكالة شينخوا الصينية للأنباء إن الرهائن الصينيين الثمانية الذين أفرج عنهم مسلحون في العراق مطلع الأسبوع، غادروا بغداد اليوم عائدين إلى بكين برفقة مسؤولين من الخارجية الصينية.