اتهامات لبغداد وواشنطن بتعذيب العراقيين والتغاضي عنه

AFP - A US soldier from the 1st Battalion, 24th Infantry Regiment guards an Iraqi detainee during a patrol in a commercial
 
اتهمت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" الحكومة العراقية بالتعذيب الروتيني للمساجين متهمة من أسمتهم "المراقبين الدوليين" في العراق بعدم الاكتراث للأمر.

 
وجاء في تقرير للمنظمة الحقوقية أن السجناء ضربوا بالأسلاك المعدنية وتعرضوا للصدمات الكهربائية في مناطق حساسة, وحرموا من الطعام والماء وكدسوا في زنازين بقوا فيها وقوفا.
 
يأتي ذلك بينما كشفت وثائق داخلية للجيش الأميركي أن الحكومة الأميركية لم تحقق بشكل جاد في اتهامات بتعذيب الأسرى العراقيين تراوحت بين الضرب المبرح والاعتداء الجنسي وحالات وفاة مشبوهة.
 
undefined

وتحدثت الوثيقة عن انتشار كبير للتعذيب وأن التحقيقات كانت تغلق قبل الاستماع إلى الشهود.

 
وعلى صعيد آخر قال الجيش الأميركي إنه يخطط حاليا للإبقاء على 120 ألف جندي في العراق للسنتين المقبلتين من أجل تدريب القوات العراقية والقتال إلى جانبها.
 
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون لورانس ديريتا أن الجنرال المتقاعد غاري لوك اعتبر في نهاية مهمته أن كبار المسؤولين الأميركيين في العراق يبدون تفاؤلا إزاء تطور "العلاقة بين قوات الأمن الأميركية ونظيراتها العراقية". وأوضح أن الجيش الأميركي يمكن أن يقدم دعما جويا للقوات العراقية ومساعدات في مجال الاتصالات والاستخبارات. 
 
يأتي ذلك بينما أعلن مسؤولون في الإدارة والكونغرس الأميركيين أن إدارة الرئيس جورج بوش ستعلن اليوم أنها تسعى للحصول على نحو ثمانين مليار دولار جديدة هذا العام من أجل تمويل عملياتها العسكرية في العراق وأفغانستان.
 
وينضاف هذا المبلغ إلى خمسة وعشرين مليار دولار أقرت سابقا للعام المالي الحالي كنفقات طارئة. وبذلك يقارب التمويل الإجمالي للنفقات العسكرية في كل من العراق وأفغانستان للعام الحالي أكثر من مائة مليار دولار.
 
الزرقاوي يتبنى
وميدانيا تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة أبي مصعب الزرقاوي الهجوم بسيارة مفخخة على مقر حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي.
 
وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص منهم أربعة من رجال الشرطة وجرح 15 آخرين.
 
وفي هذا السياق قال الناطق باسم قوات مشاة البحرية الأميركية في العراق إن قواته تجري عمليات تفتيش في مدينة الفلوجة بحثا عن الزرقاوي.
 
في هذه الأثناء قال نائب مدير العمليات العسكرية الأميركية في العراق إن المسلحين الرافضين للوجود الأجنبي في العراق يخففون فيما يبدو من وتيرة عنفهم من أجل شن هجوم واسع قبل موعد الانتخابات المقررة بعد خمسة أيام أو أثناء إجرائها. 
 

undefined

الانتخابات والسنة 
ومع اقتراب موعد الاقتراع في الثلاثين من الشهر الجاري دعا وزير التخطيط العراقي المؤقت مهدي الحافظ إلى عقد مؤتمر وطني لإشراك العراقيين من أبناء الطائفة السنية في النظام السياسي العراقي في مرحلة ما بعد الحرب حتى في حالة مقاطعتهم للانتخابات.
 
وقال الحافظ إن البرلمان الجديد المقرر انتخابه سيخلو على الأرجح من تمثيل السنة بل والمعارضة الشيعية الرئيسية كذلك، لكن عليه أن يتحرك لإشراك الجميع في وضع دستور البلاد الجديد لتجنب الصراع الأهلي.
 
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء رويترز أن من الضروري إنشاء إطار لإشراك قوى المعارضة في قضايا جوهرية مثل الدستور ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية واستعادة مكانة العراق في العالم العربي.
 
يأتي ذلك بينما حذر ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا أمس الاثنين من أن عدم اشتراك السنة في الانتخابات العامة في العراق سيشكل "كارثة" على البلاد.

 
 وأوضح أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أنه "تجب مشاركة كل الاطياف في العملية الانتخابية في العراق وإلا فإنه سيكون من الصعب جدا الوصول إلى تحقيق الاستقرار".  
 
undefinedومن جهة أخرى قررت الجبهة العربية الموحدة التي تضم أحزابا عربية سنية وشيعية في كركوك الانسحاب من الانتخابات المحلية بعد صدور قرار سمح للأكراد النازحين من كركوك بالتصويت في المنطقة.
 
وأكد الشيخ وصفي العاصي الأمين العام للجبهة أن قرار الانسحاب جاء بعد قرار المفوضية العليا للانتخابات بالسماح بتسجيل أسماء الناخبين الأكراد, إلى جانب التوترات الأمنية في مدن ديالى وتكريت والموصل وأطراف كركوك.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان