إسرائيل تحذر من امتلاك إيران التكنولوجيا النووية
25/1/2005
صعدت إسرائيل حربها الإعلامية ضد البرنامج النووي الإيراني قائلة إن الإيرانيين سيمتلكون بنهاية هذا العام التكنولوجيا اللازمة لصنع قنبلة نووية وينتجونها خلال ثلاثة أعوام من الآن.
وقال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" مئير داغان أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إنه "بحلول نهاية عام 2005 سيصل الإيرانيون إلى نقطة اللاعودة من الناحية التكنولوجية لامتلاك قدرة على تخصيب اليورانيوم".
جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد شمعون بيريز رئيس حزب العمل ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يجب تعبئة العالم ضد الخيار النووي الإيراني, لأن طهران أصبحت –حسب زعمه – مركز كل الأخطار في الشرق الأوسط.
واستغل داغان تصريحات بيريز ليعزز الموقف الإسرائيلي من البرنامج النووي الإيراني معتبرا أن الإيرانيين "يكافحون لانتزاع اتفاق من الأوروبيين يسمح لهم بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى على مستوى مكثف وتحت الإشراف وبضمانات".
وأوضح داغان "لحظة أن تمتلك تكنولوجيا التخصيب تكون تحررت من كافة القيود وستكون من تلك اللحظة قادرة على صنع أسلحة نووية في غضون عامين".
وكان بيريز أكد في تصريحاته للإذاعة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تريد تجربة الطرق الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية أولا من أجل ردع إيران عن تطوير أسلحة نووية, وإنها لا تستبعد الخيار العسكري مشيرا إلى أن واشنطن هي التي ستقرر موعد الضربة وليس إسرائيل.
وقال بيريز "إذا ضربنا إيران لوحدنا فذلك سيعني المزيد من العزلة لإسرائيل, الجميع يعرف إستراتيجيتنا, لكن يجب علينا أن نلزم حدودنا, وما دام العالم يخطط لمحاربة الخيار النووي الإيراني, فنحن ماضون معه".
وقال بيريز "إذا ضربنا إيران لوحدنا فذلك سيعني المزيد من العزلة لإسرائيل, الجميع يعرف إستراتيجيتنا, لكن يجب علينا أن نلزم حدودنا, وما دام العالم يخطط لمحاربة الخيار النووي الإيراني, فنحن ماضون معه".
جاءت التصريحات الإسرائيلية بعد أن قال الرئيس الأميركي جورج بوش في مقابلة مع شبكة NBC التلفزيونية في 17يناير/كانون الثاني إنه لا يستبعد عملية عسكرية ضد إيران في حال فشلت الدبلوماسية في تسوية هذه الأزمة.
وبعد ثلاثة أيام من ذلك أكد نائبه ديك تشيني إن إيران على رأس لائحة البلدان التي تثير قلق الولايات المتحدة، مضيفا أنه يخشى من أن يبادر الإسرائيليون بتدمير المنشآت النووية الإيرانية تاركين لباقي دول العالم أن تتعامل مع ما أسماه الفوضى الدبلوماسية التي ستخلفها الغارات الإسرائيلية.
المصدر : وكالات