هزتان أرضيتان تثيران الذعر جنوب شرقي آسيا

Acehnese residents roam amid the debris of tsunami-damaged houses in Banda Aceh on the Indonesian island of Sumatra January 22, 2005. Nearly a month after the December 26 earthquake and the unprecedented tsunami it spawned, aid workers in worst-hit Aceh continue to pull out hundreds of bodies every day from the rubble of destroyed buildings and the mud from receding flood waters.
 
سادت حالة من الذعر الشديد معظم دول جنوب شرقي آسيا في أعقاب هزتين أرضيتين ضربتا جزيرة سولاويسي الإندونيسية وسلسة جزر أندمان ونيكوبار في وقت سابق اليوم الاثنين, حيث تزايدت المخاوف من تكرار كارثة المد البحري الرهيب الذي اجتاح المنطقة الشهر الماضي وأسفر عن مصرع وإصابة مئات الآلاف من السكان والسائحين الأجانب.
 
وقد بلغت قوة الهزة الأولى التي ضربت جزيرة سولاويسي  الإندونيسية 6.3 درجات بمقياس ريختر وأسفرت عن مصرع شخص واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين, فيما انهار عدد غير معروف من المنازل.  
 
وقد هرع  آلاف الأشخاص في إندونيسيا إلى المرتفعات والتلال القريبة فيما رفض عدد كبير من السكان العودة إلى داخل المدن خوفا من حدوث مد بحري.
 
وفي الهند تعرضت سلسلة جزرأندمان ونيكوبار لهزة بلغت قوتها 6.2 درجات على مقياس ريختر ولم ترد أي تقارير بشأن خسائر مادية أو بشرية باستثناء إثارة الذعر بين سكان الجزر.

وبعد شهر من وقوع واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ العالم, مازالت الدول الآسيوية التي ضربتها موجات المد البحري العاتية في 26 ديسمبر/كانون الأول تتخبط وسط حصيلة هائلة للخسائر البشرية وعملية إعادة إعمار تتطلب سنوات ومليارات الدولارات. 
إعلان
 
ومازالت فرق الإنقاذ تعثر على آلاف الجثث يوميا في إندونيسيا بينما لم يتم التعرف بعد على جثث مئات الأجانب في تايلند, فيما تواجه الهند وسريلانكا مشكلة إعادة بناء مناطق بأكملها. 
 
وتحتل هذه الكارثة بحصيلة الضحايا التي تجاوزت 227 ألف قتيل على سواحل المحيط الهندي, المرتبة الثالثة بين الكوارث الطبيعية التي وقعت في آخر مائة عام. 
 
ولمواجهة هذه الكارثة, تقوم الأمم المتحدة بتنسيق أكبر عملية للإغاثة الإنسانية في العالم, لكن آثار الكارثة مازالت قائمة.
 
وقد وصلت اليوم الاثنين إلى سواحل إقليم آتشيه الإندونيسي المنكوب بالحرب الأهلية إلى جانب موجات المد الزلزالية سفينة حربية يابانية تحمل أطنانا من المساعدات الطبية والغذائية.
المصدر : وكالات

إعلان