مائة ألف يشاركون في مؤتمر مناهضة العولمة

يتوافد أكثر من مائة ألف شخص من معارضي العولمة على مدينة بورتو أليغري البرازيلية للمشاركة في أعمال المنتدى الاجتماعي العالمي الخامس الذي يعقد في الفترة من 26 إلى 31 يناير الجاري بالتعارض مع منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.
فبعد تنظيم المنتدى ثلاث مرات في بورتو أليغري, انتقل التجمع السنوي الكبير لمعارضي العولمة الليبرالية إلى بومباي في الهند في 2004, بغية توسيع الحركة ذات الصبغة الأميركية-اللاتينية والأوروبية خصوصا لتشمل القارة الآسيوية التي تعاني من تفاوت وتباين اجتماعي صارخ.
ورغم نجاح منتدى بومباي الذي شارك فيه مائة ألف شخص, آثر المنظمون هذه السنة العودة إلى المنشأ, في بورتو أليغري, المدينة التي انطلق منها وكانت طوال ست عشرة سنة تحت سلطة حزب العمال اليساري الذي يتزعمه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وينعقد المؤتمر في الموعد نفسه الذي ينعقد فيه المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس (سويسرا) بمشاركة نخبة الاقتصاديين والسياسيين في العالم.
وقد سجل نحو 75 ألف شخص أسماءهم للمشاركة في المنتدى المضاد لمنتدى دافوس, ويتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين فيه عتبة المائة ألف.
وستأتي غالبية المشاركين من البرازيل والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا, لكن الناشطين الآسيويين سيشكلون أيضا وفدا كبيرا خلافا للبلدان الأفريقية والعربية و أوروبا الشرقية التي سيكون تمثيلها نادرا.
مكافحة الفقر
ومن المتوقع أن تركز معظم المبادرات على مكافحة الفقر ومساعدة التنمية وإلغاء ديون البلدان الفقيرة إضافة إلى مواضيع اكتسبت أهمية وصدى مميزا إثر النتائج المأساوية التي خلفتها كارثة تسونامي في آسيا.
وستتخلل المنتدى ورشات عمل يقدر عددها بنحو ألفين تتمحور حول أحد عشر موضوعا تدور حول البيئة والثقافة والمال وغيرها فضلا عن عشرات الأنشطة الثقافية والعروض المتنوعة.
كما ينتظر توافد ثلاثة آلاف صحفي على بورتو أليغري لتغطية الحدث الذي تقدر تكاليفه بنحو خمسة ملايين يورو, وفضلا عن رسوم التسجيل, يمول المنتدى من هبات المنظمات غير الحكومية ومن مدينة بورتو أليغري وحكومة ولاية ريو غرادي دو سول.
وبدون التشكيك في النجاح الشعبي لهذه الفعالية, فان المراقبين والمنظمين يجمعون على أن المنتدى يبحث عن نفحة جديدة وسيسعى إلى كسر الصورة التي التصقت به كمعرض النيات الطيبة المخصص للمشاركين من حملة الشهادات, على حد تعبير المنتقدين.