عباس يعلن قرب التوصل لهدنة مع إسرائيل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يقترب من التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكدا حصول تقدم كبير جدا في الحوار الداخلي الفلسطيني حول هذه النقطة.
وأوضح عباس في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني أن الخلافات تقلصت بشكل كبير جدا وبات بالإمكان التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل، مشيرا إلى أن الكرة ستكون في الملعب الإسرائيلي لو قام الجانب الفلسطيني بواجبه حسب خريطة الطريق وحصلت التهدئة.
وشدد على ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها وتنفذ التزاماتها في هذه المرحلة مثل وقف اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني ومدنه ووقف سياسة الاغتيالات وإعادة المبعدين إلى مدنهم والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
وقبل ذلك نفت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي التوصل لاتفاق مع الرئيس عباس لوقف العمليات العسكرية مدة شهر كما أكد في وقت سابق وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز.
وأكد القيادي في حركة الجهاد خالد البطش أن موضوع الهدنة مرتبط بموافقة الطرف المحتل وهو إسرائيل على شروط الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها وقف بناء الجدار الفاصل والإفراج عن المعتقلين ووقف الاغتيالات والاجتياحات.
كما نفى المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري نفيا قاطعا التوصل لمثل هذا الاتفاق، مجددا في تصريح للجزيرة التأكيد على استعداد الحركة لدارسة اقتراحات التهدئة مقابل توقف العدوان الإسرائيلي بالكامل وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
تهديدات شارون
بالمقابل توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مجددا بشن هجوم عسكري موسع على قطاع غزة إذا استمرت هجمات المقاومة الفلسطينية.
وأوضح شارون خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لوقف الهجمات على سديروت وبلدات النقب الغربي من مناطق شمالي قطاع غزة.
وقال إن تل أبيب تراقب الوضع عن كثب بعد انتشار قوات الأمن الفلسطينية مشيرا إلى الهدوء الذي تميز به الوضع ميدانيا منذ بضعة أيام.
من جهته اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية مارك ريغيف زعامات بعض الفصائل الفلسطينية في دمشق بأنها تحاول عرقلة التوصل إلى هدنة وإفشال مهمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الصدد.