حجاج بيت الله ينهون مناسكهم ويبدؤون العودة

أنهي ضيوف الرحمن مناسك الحج بأداء طواف الوداع بمكة المكرمة بعد رمي الجمرات في آخر أيام التشريق وسط أجواء روحانية وأمل في غفران الذنوب والقبول من المولى عز وجل.
وبعد أن قضى الحجاج تفثهم وأوفوا نذورهم سارعت أفواجهم التي لم تزر المدينة المنورة إلى شد الرحال إلى مسجد خاتم الأنبياء الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والفوز بفرصة قد لا تتكرر بالصلاة في الحرم النبوي الشريف.
وبدأت منذ أمس عودة الحجاج المتعجلين إلى بلادهم بعد رمي جمرات ثاني آيام التشريق ومغادرتهم منى في ظل أمطار غزيرة تحولت لسيول جارفة بمكة المكرمة ومنى.
وأفاد شهود عيان أن مياه الأمطار ارتفعت في بعض المناطق إلى مستوى نوافذ السيارات واقتلعت الخيام بمنطقة منى ووجد العديد من الحجاج أنفسهم عالقين على الطريق بين منى ومكة بعد أن ضلوا الطريق إلى حافلاتهم بسبب الضباب.
وقد نفت وزارة الداخلية السعودية تعرض الحجاج لأية مخاطر بسبب الأمطار الغزيرة وأكد مصدر أمني أن خطة طوارئ السيول طبقت على الفور حيث تم إخلاء بعض المخيمات التي يخشى عليها من دهم السيول في وقت مبكر إلى مراكز الإيواء المعدة سلفا وذلك بمشاركة طيران الدفاع المدني السعودي.
بشرى
من جانب آخر مثل هطول الأمطار على مكة المكرمة نوعا من البشرى لضيوف الرحمن بهذا الخير الوفير وباستجابة ربهم لدعائهم الذي لا ينقطع بأن يكون هذا الحج مبرورا.
وقد أعلنت السلطات السعودية سلامة حج هذا العام وخلوه من الأمراض الوبائية وتشير التقديرات إلى أن عدد الحجيج هذا العام بلغ رقما غير مسبوق حيث تعدى 2.5 مليون شخص من خارج وداخل المملكة.
وساهم تطوير منطقة رمي الجمرات بمنى في تفادي حوادث التدافع التي أودت العام الماضي بحياة نحو 250 حاجا وجرت المناسك هذا العام رغم الزحام الشديد في سلاسة حيث أكد بعض الحجاج أنهم رموا الجمرات في ربع ساعة فقط.
وساهم إجماع علماء الأمة على ضرورة التخفيف عن الحجاج وعدم تحديد أوقات معينة لرمي الجمرات الكبرى والوسطى والصغرى في تخفيف الزحام.