استقالة الحكومة التايوانية استعدادا لتشكيل أخرى

استقال مجلس الوزراء التايواني بالكامل اليوم الاثنين تمهيدا لإعادة تشكيل مجلس جديد بعد خسارة حزب الرئيس شين شوي بيان الانتخابات التشريعية التي جرت هناك الشهر الماضي.
ويتوقع أن يعهد الرئيس التايواني بتشكيل الحكومة إلى رئيس بلدية مدينة كاوهسيونغ الساحلية فرانك هسيه وهو أيضا شخصية ذات ثقل في الحزب الديمقراطي التقدمي, ليحل محل يو شاي كون الذي استقال مع الحكومة.
وقالت تقارير إعلامية إنه من غير المتوقع أن يؤدي التعديل الوزاري إلى تغير يذكر في السياسة في ظل بقاء وزير الدفاع ووزير الشؤون الخارجية ومجلس شؤون الوطن الأم -الذي يشكل السياسات تجاه الصين- في مناصبهم. وستبدأ الوزارة الجديدة عملها في الأول من فبراير/شباط المقبل وهو نفس موعد عمل البرلمان الجديد.
ويتوقع محللون أن من يواجه رئيس الوزراء الجديد هسيه (68عاما) نفس الصعوبات التي واجهها سلفه في التعامل مع برلمان تسيطر عليه المعارضة بسبب الانقسامات الأيديولوجية التي تحول دون التعاون وبخاصة بشأن العلاقات مع الصين.
ويؤيد الحزب الديمقراطي التقدمي استقلال تايوان, وتسببت سياساته التي تدعم هوية منفصلة لتايوان بإثارة غضب الصين. في حين يتبنى الحزب القومي المعارض وحزب الشعب أولا -اللذان يحظيان سويا بأغلبية صغيرة في البرلمان- موقفا أكثر ميلا للمصالحة مع بكين لأنهما يؤيدان الاتحاد في نهاية المطاف في صين ديمقراطية.