يوتشينكو يؤدي اليمين رئيسا لأوكرانيا وعينه على أوروبا

أصبح فيكتور يوتشينكو الرئيس الرسمي لأوكرانيا، وذلك بعد أن أدى اليوم اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، في مقر البرلمان وبحضور أكثر من 60 وفدا أجنبيا.
وقال يوتشينكو وقد وضع يده على الدستور الأوكراني، ونسخة من الكتاب المقدس ترجع إلى القرن السادس عشر "أتعهد بالدفاع عن سيادة واستقلال أوكرانيا والعمل على رفعة وطني وخير الشعب الأوكراني وحماية حقوق وحريات المواطنين، والدستور والقانون وأداء مهمتي بما يخدم مصلحة جميع مواطنيي وتدعيم مكانة أوكرانيا في العالم".
وأكد يوتشينكو في أول خطاب رسمي له أمام مئات الآلاف من مؤيديه الذين احتشدوا في ساحة الاستقلال في العاصمة كييف أنه يهدف إلى ضمان مكان مرموق لبلاده في أوروبا الموحدة.
وأضاف "طريقنا إلى المستقبل هو طريق أوروبا الموحدة، نحن والشعب الأوروبي ننتمي إلى حضارة واحدة، ولدينا قيم مشتركة"، مؤكدا أن بلاده لم تعد على الهامش مع أوروبا بل إنها أصبحت الآن في أوروبا".
ولم يشر الرئيس الأوكراني الجديد في خطابه الذي استمر 20 دقيقة إلى روسيا مباشرة، والتي من المقرر أن تكون غدا أول محطة في جولته الخارجية، قبل أن يبدأ جولة في أوروبا.
روسيا
غير أنه ألمح إلى مستقبل شكل العلاقات التي ستربط بلاده بروسيا وغيرها من الدول الغربية بقوله "نحن سوف نحترم مصالح الدول الأخرى، لكن بالنسبة لي ولكم فإن مصالحنا الوطنية فوق كل اعتبار".
وكان يوتشينكو قد تعهد خلال معركته الانتخابية الصعبة بالتقرب من أوروبا وبالحفاظ في ذات الوقت على روابط وثيقة مع الحليف التقليدي روسيا، كما وعد ناخبيه بإحداث إصلاحات اقتصادية، وتحسين مستوى معيشتهم.
وختم يوتشينكو خطابه بالتأكيد على أن أوكرانيا لديها كل المقومات للنجاح وتحقيق الأهداف التي يصبو إليها مواطنيها، ومضى يقول نحن الآن نفتح صفحة جديدة في تاريخنا إنها بلا شك صفحة جميلة".
دعم أميركي
من جانبها حرصت الولايات المتحدة التي شارك وزير خارجيتها كولن باول في حفل تنصيب يوتشينكو على تأكيد دعمها لأوكرانيا في هذه المرحلة التي ينظر إليها المراقبون على أنها تكرس انسلاخ الدولة السوفياتية السابقة عن روسيا.
وقال باول ليوتشينكو بعد لقاء قصير جمعهما قبيل حفل التنصيب "أريد أن أقول لكم إنكم ستظلون تحصلون على الدعم الكامل من الحكومة الأميركية والشعب الأميركي، بينما تمضون في بذل الجهود التي يتوقعها منكم الشعب الأوكراني".
وقال باول إنه بحث مع يوتشينكو سبل تنشيط الجهود الأوكرانية نحو الاندماج الدولي، وهو الأمر الذي قال إنه يضمن لأوكرانيا أن يكون لديها اقتصاد سوق، مشددا على أن هذه النقطة حيوية لانضمام أوكرانيا لمنظمة التجارة العالمية.
من جانبه عبر يوتشينكو عن سعادته كونه "عاش إلى الزمن الذي يجري فيه اختيار الرئيس الأوكراني ليس في موسكو، أو واشنطن وإنما في أوكرانيا". مؤكدا أن أوكرانيا ما كانت لتحقق هذا الانجاز لولا جهود الأصدقاء الذين يشاركون القيم الديمقراطية، مشددا على أن أميركا من ضمنهم.
وبالرغم من مشاركة سبع من الدول الشيوعية سابقا على مستوى الرؤساء في حفل التنصيب، اقتصرت المشاركة الروسية على وفد رسمي بسيط.