مصرع جندي أميركي بالموصل والزرقاوي يتوعد الانتخابات

أعلن الجيش الأميركي أن أحد جنوده قتل في الموصل شمالي العراق في أعقاب مواجهات مسلحة هناك أمس السبت. وقال المقدم مايكل كوريلا من وحدة المشاة الأولى "قتل أحد جنودنا في اشتباك، لقد أصيب بإطلاق نار من قبل المتمردين".
وكان مسلحون بالمدينة هاجموا أمس بالصواريخ والأسلحة الرشاشة بناية كان من المقرر أن تستخدم كمركز اقتراع، مما أسفر عن إصابة شخص بجروح حسب مصادر طبية.
كما قتل أربعة جنود عراقيين وسائق شاحنة كانت ضمن قافلة تركية السبت في ثلاث هجمات متفرقة شنها مسلحون مجهولون شمال بغداد.
وفي جنوب بغداد اعتقلت الشرطة العراقية مساء السبت ماجد فيصل ممثل الحزب الإسلامي العراقي في محافظات الفرات الأوسط التي تشمل محافظات بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى.
وفي الحلة أيضا أصيب مدني وثمانية جنود من الحرس الوطني العراقي بجروح مساء السبت عندما فجر انتحاري حزاما ناسفا قرب مدخل قاعدة عسكرية بولندية في المدينة.
وفي الناصرية شب حريق هائل في المستشفى العام بالمدينة أدى لمقتل 12 شخصا وإصابة الكثيرين بجروح. وذكرت الشرطة أن الحريق الذي التهم طوابق المستشفى الستة, شب بسبب تماس كهربائي.
كما أعلنت جماعة تسمى سرايا المجاهدين عبر شريط فيديو بثته الجزيرة, خطف مهندس برازيلي في هجوم شنوه بالتعاون مع جيش أنصار السنة على شركة أميركية قرب بيجي أسفر أيضا عن مقتل بريطاني وبرازيلي آخر.
يتزامن ذلك مع إطلاق سراح ثمانية رهائن صينيين كانوا محتجزين في العراق منذ مطلع الشهر الجاري. وأكدت السفارة الصينية في بغداد نبأ إطلاق سراحهم، لكنها أشارت إلى أنها لا تزال بصدد معرفة المكان الذي يوجدون فيه.
ملف الانتخابات
وعلى صعيد الانتخابات قالت وكالة رويترز إن أبو مصعب الزرقاوي أعلن أنه سيشن حربا قاسية على الانتخابات وذلك في شريط صوتي بث على الإنترنت. كما دعا الزرقاوي المسلمين السنة إلى مواجهة الانتخابات التي قال إنها مؤامرة ضدهم من قبل الولايات المتحدة والشيعة.
وقد قررت بريطانيا إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى العراق قوامها 400 جندي من أجل تعزيز القوات الأمنية في فترة الانتخابات المقرر إجراؤها في الثلاثين من الشهر الجاري.
ولم توضح الوزارة المدة التي سيقضيها الجنود البريطانيون في العراق, إلا أنها ألمحت إلى أن تلك المدة ستكون قصيرة بعد الانتخابات. يشار إلى أن بريطانيا تنشر حاليا حوالي تسعة آلاف عسكري في العراق خصوصا حول البصرة, كبرى مدن الجنوب.
ومن جهتها أعلنت الحكومة العراقية المؤقتة عن المزيد من الإجراءات الأمنية لمواجهة هجمات متوقعة تستهدف الانتخابات التشريعية وانتخاب 18 من المجالس المحلية.
وتشمل هذه الإجراءات إغلاق مطار بغداد وجميع المنافذ الحدودية البرية لمدة يومين، وفرض حظر جزئي للتجول في بعض المدن ليلا، ومنع السفر بين المحافظات وحظر سير معظم السيارات في الشوارع وحظر حمل الأسلحة.
وعلى صعيد انتخاب المجالس المحلية أعلن الحزب الإسلامي العراقي وهيئة علماء المسلمين أمس السبت المشاركة في انتخابات تلك المجالس وأكدا استمرار مقاطعتهما الانتخابات التشريعية التي ستجرى في نفس اليوم.
وأوضح المتحدث باسم الحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي أن الحزب الإسلامي وهيئة علماء المسلمين ما زالا على موقفهما وهو مقاطعة الاقتراع الذي سيجرى في اليوم نفسه لانتخاب أعضاء المجلس التأسيسي.
وبخصوص مشاركة عراقيي الخارج بالانتخابات, مددت المفوضية العليا للانتخابات العراقية فترة التسجيل الخاصة بالانتخابات يومين إضافيين, وذلك بسبب ضعف الإقبال على التسجيل. ويقدر أن عدد الناخبين العراقيين المؤهلين للانتخاب بالخارج يبلغ 1.2 مليون ناخب, لم يسجل سوى 130 ألفا منهم أسماءهم للمشاركة.
قضية الجلبي
وبخصوص تفاعلات إعلان الحكومة المؤقتة عزمها اعتقال رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي, رد مسؤول بوزارة الدفاع على اتهامات الجلبي المتعلقة بتحويل مئات الملايين من الدولارات إلى لبنان وأكد أنها أموال مخصصة لشراء السلاح.
وقال المصدر إن الوزارة حولت مئات الملايين من الدولارات من المصرف المركزي العراقي إلى مؤسسة مالية في بيروت لشراء الأسلحة، مشيرا إلى أن عملية التحويل تمت بصورة شرعية وبعلم الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات.
وكان المسؤول الذي رفض الإدلاء باسمه يرد بذلك على اتهامات الجلبي الذي طالب بالتحقيق في قرار وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بشأن تحويل 500 مليون دولار نقدا إلى حساب مصرفي في بيروت.
وكان الشعلان قد أكد للجزيرة في مقابلة أجريت معه الجمعة نية السلطات العراقية اعتقال الجلبي قريبا بتهمة تشويه صورة وزارة الدفاع، والتسبب في قتل آلاف المعارضين في أربيل وبإحداث فتنة بين الحزبين الكرديين، مؤكدا أن الجلبي هو الذي اقترح على الأميركيين فكرة إلغاء الجيش والشرطة عقب الغزو "ليمهد الطريق للفوضى وتدخل إيران".