قرنق يطالب بالحيادية والتوازن في القوات الأممية بالسودان

-

أكد زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق على ما أسماه بضرورة الطبيعة الحيادية لقوات السلام التابعة للأمم المتحدة التي سيتم نشرها في جنوب السودان.

وأكد قرنق في مؤتمر صحفي عقب لقائه بمدينة رومبيك مع المبعوث الأممي للسودان يان برونك ضرورة ضمان التوازن بين عناصر هذه القوات وألا تضم دولا لها مصالح نفطية بالسودان.

وأوضح قرنق أن السودان بحاجة لقوات محايدة تراعي عدة اعتبارات منها مسألة الثورة النفطية والهوية الدينية والثفافية للبلاد.

وسيشغل قرنق منصب النائب الأول للرئيس السوداني بموجب اتفاق السلام خلال الفترى الانتقالية التي تمت ست سنوات، وقد اتهم الخرطوم بعدم تنفيذ التزامها بموجب الاتفاقات مع الحركة بتخصيص 50% من عائدات النفط للجنوب.

وأوضح زعيم الحركة الشعبية أنه يجب أيضا إطلاق الجنوبيين على القيمة الحقيقية لعقود بيع النفط لتحديد نصيبهم وتقدر العائدات بموجب الأسعار الحالية بنحو 3 مليارات دولار سنويا.

undefined

تطمينات أممية
ومن المقرر أن يقر مجلس الأمن الشهر المقبل رسميا نشر قوات مراقبة وقف إطلاق النار بجنوب السودان التي ستضم نحو 10 آلاف جندي.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة في مؤتمره الصحفي أنه طمأن قرنق بأن القوة ستراعي التوازن المطلوب بين الدول الإسلامية وغيرها. وبحسب يان برونك ستضم قوات حفظ السلام 750 مراقبا لوقف إطلاق النار والبقية لحفظ الأمن ومهام الإمداد والتموين.

وذكر مصدر في الأمم المتحدة أن كلا من مصر وبنغلاديش وكينيا والهند وماليزيا وباكستان عرضت المشاركة في القوات الأممية بالسودان.

وقد تحفظ متمردو الجنوب على مشاركة بعض الدول مثل ماليزيا والصين لارتباطهما بمشروعات تعاون وتنقيب عن النفط مع حكومة الخرطوم. كما يرفض الجنوبيون مشاركة الدول التي يعتقد أنها سلحت سابقا الخرطوم وبينها باكستان والجزائر.

وتطالب الحركة الشعبية أيضا بمراعاة وجود أغلبية مسيحية في الجنوب مما يحتم مشاركة كافية لدول غير إسلامية بقوات الأمم المتحدة. ويخشى المراقبون من أن تؤدي

الخلافات بين الخرطوم والحركة الشعبية بشأن قوات حفظ السلام لإرجاء نشرها.

المصدر : وكالات

إعلان