تسوية أزمة انتخابات الرئاسة في إفريقيا الوسطى

-

ذكر وسيط غابوني أن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي توصل إلى اتـفاق مع خصومه السياسيين يقضي بأن يخوض عشرة منهم الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/ آذار المقبل كمنافسين له.

واستثنى من أحكام الاتفاق الذي عقد أمس السبت الرئيس السابق أنجي فيلكس باتاسيه الذي عزل بعد انقلاب دبره عام 2000 الرئيس بوزيزي.

وذكر الرئيس الغابوني عمر بونغو الذي توسط لحل الأزمة في تصريحات للتلفزيون المحلي أنه فعل ما بوسعه لانتشال جمهورية أفريقيا الوسطى من أزمتها.

وشهدت هذه الجمهورية التي تعد من أفقر دول القارة سلسلة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

وعبر عدد من المراقبين عن مخاوفهم من تحول الجدل حول من يحق له خوض الانتخابات -باعتبارها مفتاح إحلال الديمقراطية بعد الحكم العسكري- إلى مغامرة من شأنها إعادة البلاد إلى الفوضى.

وبدأت الأزمة الشهر الماضي بعد أن قضت المحكمة الدستورية بالسماح لخمسة فقط من أصل نحو 12 مرشحا للرئاسة بخوض السباق الانتخابي, فيما اعتبرت عددا من المرشحين وبينهم باتاسيه غير مؤهلين.

وفي مسعى لحل الأزمة رفع الرئيس بوزيزي الحظر عن ثلاثة مرشحين آخرين إلا أن المعارضة رفضت هذا الإجراء واعتبرته محاولة لشق صفوفها.

وعقد الرئيس بوزيزي وأعضاء المحكمة الدستورية وممثلون عن منظمات أهلية لاحقا محادثات في العاصمة الغابونية ليبرفيل برعاية الرئيس بونغو للتوصل الى تسوية للأزمة.

وقال بوزيزي اليوم في كلمة عبر التلفزيون أن ليبرفيل سجلت علامة فارقة في الحياة السياسية لأفريقيا الوسطى.

وستضم لائحة المرشحين اثنين من مساعدي باتاسيه -الذي فر إلى توغو بعد الانقلاب- هما رئيس وزرائه مارتن زغويلي ووزير

دفاعه جان جاك ديمافوث.

إعلان
المصدر : رويترز

إعلان