بيونغ يانغ تصعد انتقاداتها لواشنطن قبل المحادثات السداسية

صعدت كوريا الشمالية لهجة الانتقادات الموجهة لواشنطن ردا على وصف وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لبيونغ يانغ بأنها إحدى المواقع المتقدمة للطغيان على حد تعبيرها.
فقد شنت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية هجوما شديدا على واشنطن مرددة اتهامات عما وصفته بالخطط العسكرية والمؤامرات الأميركية للإطاحة بحكومة بيونغ يانغ متوقعة فشل كل هذه المحاولات.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة رودونغ سينمون أن الأميركيين يقومون بتهريب أجهزة الراديو الصغيرة "الترانسيزتور" إلى كوريا الشمالية ليمكنها استقبال البث الأميركي الموجه ومنها إذاعة آسيا الحرة.
واتهمت الصحيفة الأميركيين بزيادة بث هذه الإذاعة في إطار محاولات زعزعة الاستقرار، وأيضا تهريب منشورات وأشرطة فيديو تضم مواد محظورة.
من جانبها توقعت وكالة الأنباء الرسمية في بيونغ يانغ فشل ما أسمته بالحيل الأميركية مطالبة في الوقت نفسه بتوخي الحذر تجاه مثل هذه التحركات التي اعتبرت أنها قد تكون مقدمة لعمل عسكري.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد تعهد الخميس الماضي في خطاب تنصيبه بمساعدة من وصفها بالشعوب المضطهدة على محاربة ما أسماه الطغيان. وجاءت كوريا الشمالية إلى جانب خمس دول أخرى هي إيران وكوبا وميانمار وزيمبابوي وروسيا البيضاء في تصنيف وزيرة الخارجية الأميركية لدول الطغيان فيما يمكن وصفه بـ"محور الشر" الجديد من وجهة النظر الأميركية في ولاية بوش الثانية.
وكانت مصادر روسية نقلت عن دبلوماسي كوري شمالي موافقة بلاده على المشاركة في الجولة الرابعة من المحادثات السداسية بشأن الأزمة النووية المتوقع أن تجري الشهر المقبل. وتسعى كوريا الجنوبية واليابان والصين والولايات المتحدة وروسيا من خلال المحادثات لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامج التسلح النووي.
وفشلت الجولات السابقة بسبب إصرار الكوريين الشماليين على أن تتخلى واشنطن عن ما تسميه بيونغ يانغ بالسياسية العدوانية بما في ذلك الحصول على ضمانات أمنية أميركية.
وقام وفد من نواب الكونغرس الأميركي مؤخرا بزيارة لبيونغ يانغ حيث أبلغتهم حكومة كوريا الشمالية بأنها تمتلك أسلحة نووية, لكنها قالت إن ترسانتها العسكرية في هذا المجال دفاعية فقط وإنها لا تعتزم امتلاكها إلى الأبد.