الرئيس الأوكراني المنتخب يوتشينكو يؤدي اليمين الدستورية

يؤدي اليوم الأحد الرئيس الأوكراني المنتخب الموالي للغرب فكتور يوتشينكو اليمين الدستورية رئيسا جديدا لأوكرانيا خلفا ليونيد كوتشما وذلك بحضور عدد من الشخصيات الدولية من بينها وزير الخارجية الأميركي كولن باول.
ويشارك في حفل التنصيب هذا خمسون وفدا أجنبيا, منهم رؤساء سبع دول هي بولندا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا وأستونيا ولاتفيا, وهي دول كانت شيوعية بالأمس إلا أنها توجهت نحو أوروبا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. كما سيكون هناك الأمين العام لحلف الأطلسي باب دي شيفر.
وسيكون يوتشينكو(50 عاما) ثالث رئيس لأوكرانيا في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي. وسيلقي خطابا رسميا على منصة ضخمة بعد أدائه اليمين الدستورية في البرلمان. فيما ترفرف الأعلام الأوكرانية الوطنية الزرقاء والصفراء فوق مباني ساحة الاستقلال التي شهدت مظاهرات واعتصامات الحركة المناصرة ليوتشينكو, ولفت أعمدة المباني بالأقمشة البرتقالية التي تعتبر رمز الحركة المؤيدة لزعيم المعارضة الفائز في انتخابات الإعادة.
وتعهد يوتشينكو بالعمل على توحيد المجتمع الأوكراني الذي قسمته أطول انتخابات وأكثرها صخبا في تاريخ البلاد. ويتعين على الرئيس الجديد أن يعمل بسرعة على الوفاء بعهوده الاجتماعية وأن يمضي قدما في تنفيذ سياسات مالية تنتظرها أوساط العمال.
وفي مجال السياسة الخارجية ينتظر من يوتشينكو التأكيد على أولوياته الأوروبية في هذا المجال. وبعد تنصيبه سيبدأ غدا الاثنين في الوفاء بأولى تعهداته الخارجية وذلك بزيارة روسيا واللقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يلي ذلك جولة أوروبية.
أما الولايات المتحدة فإن وزير خارجيتها كولن باول الذي وصل إلى كييف للمشاركة في حفل التنصيب, فقد وعدت بتقديم مساعدات اقتصادية وأيد توجه أوكرانيا للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
كما سيتعين على الرئيس الجديد معالجة قضية وجود الجنود الأوكرانيين في العراق وهي مسألة حساسة في علاقته بالولايات المتحدة. إذ قرر الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته ليونيد كوتشما إنهاء انتداب تلك القوات وإعادتها إلى أوكرانيا. كما أن يوتشينكو نفسه وعد أثناء حملته الانتخابية بإعادة قوات بلاده إلى الوطن.
غير أن باول قال إنه سيبحث هذا الموضوع مع القيادة الأوكرانية الجديدة إذا سنحت الفرصة لذلك. وكانت واشنطن طلبت من كييف التريث قبل تنفيذ عملية سحب قواتها من العراق.