خطة بوش للعراق وأفغانستان تعلن مطلع الأسبوع

22/1/2005
يعكف البيت الأبيض على وضع اللمسات الأخيرة لبرنامج تمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان بتكلفة تتراوح بين 80 و100 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يرفع البرنامج -الذي قد تنشر تفصيلاته في اليومين القادمين- مجمل التمويل الأميركي للعمليات العسكرية في العراق وأفغانستان إلى 300 مليار دولار تقريبا.
وذكرت مصادر عدة أن برنامج الإنفاق قد يقترب من 80 مليار دولار فقط وليس 100 مليار بعدما أشارت التوقعات في بداية الأمر إلى أن إجمالي البرنامج الذي يعرف بالميزانية التكميلية قد يصل لنحو 50 مليار دولار.
ولكن تقديرات الكلفة ارتفعت بشكل صارخ لتصل إلى نحو 100 مليار دولار مع تصاعد المقاومة العراقية وتزايد المطالبة بمعدات مدرعة أخرى، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود الذي يرجع في جانب منه إلى حالة الاضطراب في العراق.
ووجهت انتقادات عدة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش ومستشاريه بعدم تقدير كلفة الحرب وإعادة إعمار العراق بشكل صحيح حيث تنفق الإدارة الأميركية ما يقرب من مليار دولار في الأسبوع على جنودها الـ150 ألف المنتشرين هناك.
وقبل الغزو تنبأ مسؤولون في البيت الأبيض بأن العراق سيكون "مهمة مستطاعة" نظرا لأنه "بلد يمكنه تمويل إعادة إعماره وبسرعة نسبية"، إلا أنهم ينحون باللائمة الآن على المقاومة العراقية في بطء حركة الإعمار.
إعلان
ويشمل البرنامج أيضا ما لا يقل عن 780 مليون دولار لمكافحة تجارة المخدرات في أفغانستان وحوالي مليار دولار كمساعدات لمنكوبي الدول الآسيوية التي تضررت من زلزال وأمواج تسونامي الشهر الماضي.
كما تدرس الإدارة الأميركية أيضا تضمين ما يتراوح بين مليار وملياري دولار لبناء مجمع السفارة الأميركية في بغداد وما يصل إلى 200 مليون دولار كمساعدات لدعم الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس.
ومن المحتمل أن تدرج في الاتفاق معونة تقدم لأوكرانيا لدعم الرئيس المنتخب فيكتور يوتشينكو.
ويأتي طلب التمويل الجديد في الوقت الذي يواجه فيه بوش دعوات من الجمهوريين للحد من العجز في الموازنة الذي سجل رقما قياسيا وصل إلى 412.55 مليار دولار عام 2004.
المصدر : رويترز