الشعلان يهاجم الجلبي ويعلن اعتقاله بعد عطلة العيد

قال وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان في مقابلة خاصة مع مراسل الجزيرة في عمّان الجمعة إن سلطات بغداد ستعتقل في الأيام القادمة رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي بتهمة تشويه صورة وزارة الدفاع. واتهم الوزير العراقي الجلبي بالتسبب في قتل آلاف المعارضين في أربيل، وبإحداث فتنة بين الحزبين الكرديين.
وأوضح الشعلان أن الجلبي هو الذي اقترح على الأميركيين فكرة إلغاء الجيش والشرطة عقب الغزو" ليمهد الطريق للفوضى وتدخل إيران". وأضاف أن الجلبي سيسلم للشرطة الدولية (الإنتربول) في إطار قضية بنك البتراء الأردني.
لكن الناطق باسم المؤتمر الوطني العراقي حيدر الموسوي رفض في اتصال مع الجزيرة اتهامات الشعلان الموجهة للجلبي، وقال إنها "غير صحيحة".
انفجارات ومواجهات
يأتي ذلك في ختام يوم شهد انفجارات ومواجهات أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى بين العراقيين والجنود الأميركيين.
فقد أدى انفجار سيارة مفخخة جنوب بغداد الجمعة إلى قتل عدد من الأشخاص وجرح 42 آخرين على الأقل.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن سيارة إسعاف يقودها انتحاري انفجرت مساء الجمعة في مكان كان يشهد حفل زفاف في القصر الأوسط على بعد 20 كلم جنوب بغداد. وذكر ناجون أن الانفجار ربما قتل ما يزيد عن 10 أشخاص.
وشهد يوم الجمعة أيضا هجمات متفرقة في أنحاء العراق كان أشدها تفجير سيارة مفخخة قرب حسينية شهداء الطف بمنطقة أم المعالف جنوب غرب العاصمة بغداد، مما أسفر عن مقتل نحو 15 عراقيا وجرح 40 آخرين.
وفي شارع فلسطين أدى انفجار آخر إلى مقتل طفل, كما قامت القوات الأميركية بحملة دهم في ضاحية البنوك قتل فيها شخصان واعتقل أربعة آخرون في إطار الإجراءات الأمنية المشددة تحسبا لهجمات جديدة.
وقتل جندي عراقي وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة الطوز شرق تكريت. وقتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب آخران عندما هاجم مسلحون مجهولون قاعدة للجيش العراقي شرق مدينة الضلوعية شمال بغداد.
وقبل ذلك أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح في غارة شنها على مسلحين في المدينة.
وفي هجوم آخر قتل جنديان عراقيان وجرح آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط مدينة سامراء.
وفي بعقوبة قتل شخصان كانا يحاولان صنع عبوات ناسفة في أحد المنازل. وأكدت مصادر في الشرطة العراقية مقتل ثلاثة مقاولين عراقيين في كمين نصبه مسلحون مجهولون قرب مدينة بيجي شمال بغداد.
من جهة أخرى أعلنت جماعة جيش أنصار السنة في بيان على شبكة الإنترنت مسؤوليتها عن المحاولة الثالثة لاغتيال محافظ دهوك نجيرفان أحمد الأربعاء الماضي وتعهدت بإعادة الكرة للمرة الرابعة.
أما في الرمادي غرب بغداد فقد قتل عراقيان على الأقل وجرح آخران في مواجهات بين مسلحين والقوات الأميركية, كما فجر مسلحون مركزا للشرطة في مدينة هيت القريبة.
وأعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي عبر شريط على الإنترنت الجمعة إعدام عراقيين "اعترفا" بالعمل في قاعدة أميركية بالرمادي.
كما قتل جندي إيطالي في الناصرية جنوبي العراق في إطلاق نار استهدف مروحية كانت تقوم بدورية في المنطقة، وقالت الأنباء إن الجندي قتل على الفور داخل المروحية بنيران أطلقت من الأرض.
ملف الانتخابات
وعلى صعيد الإعداد للانتخابات اعترف رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي بأن الخطة الأمنية التي تم تحضيرها للانتخابات التي ستجرى نهاية الشهر الحالي تتضمن بعض الثغرات، وقال إنها "لا تفي بالغرض في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق".
وأضاف في تصريحات صحفية أن خطة أمنية وضعت في ضوء الإمكانات المتوفرة للحكومة المؤقتة، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان إجراءات تأمين الناخبين تباعا.
ولم يستبعد علاوي إمكانية وقوع هجمات يوم الانتخابات، موضحا أن هناك استعدادات واسعة تشارك فيها قوات الأمن العراقية والقوات متعددة الجنسيات. ويتم تنفيذ الخطة تحت إشراف وزراء الدفاع والداخلية وشؤون الأمن القومي ومسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وفي مصر أغلقت السلطات هناك مركزا انتخابيا أقامه ناشطون عراقيون من أجل تسجيل أسماء العراقيين الراغبين في تسجيل أسمائهم استعدادا للتصويت.
وقال ناشطون عراقيون إن السلطات أغلقت المركز الواقع في وسط العاصمة لأنه غير مصرح بفتحه ولا يحمل الصفة الرسمية. ونسب الناشطون إلى قوات الأمن قولها إن قرار الإغلاق جاء من "جهات عليا".
الرهائن الصينيون
وفي تطورات أخرى أعلن خاطفو الصينيين الثمانية في العراق أنهم سيتعاملون معهم "برأفة" إذا منعت الحكومة الصينية رعاياها من دخول العراق.
وطالبت "حركة المقاومة الإسلامية-كتائب النعمان" الحكومة الصينية بإصدار بيان رسمي يمنع المواطنين الصينيين من دخول العراق. وأضافت الجماعة أنها ستعتبر ذلك لفتة إيجابية تجعلها تتعامل برأفة مع المحتجزين.