عيد وسط الحصار وعباس يواصل الحوار

20/1/2005
أحيا الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة عيد الأضحى المبارك وسط أجواء من الحزن بسبب استمرار حصار قوات الاحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية وتواصل عمليات الاجتياح والمداهمات والاعتقال وتدمير المنازل.
وحالت حواجز الاحتلال العسكرية دون وصول الفلسطينيين من خارج القدس المحتلة إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد، كما أعاقت تدفق أهالي القدس على الحرم القدسي.
وقالت مراسلة الجزيرة في القدس إن معظم شوارع المدينة المحاصرة ظلت مغلقة أمام حركة سيارات الفلسطينيين، ما اضطرهم للسير مسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى المسجد الأقصى.
وفي قطاع غزة أدى مئات من الفلسطينيين صلاة العيد على الحواجز الإسرائيلية. وقال مراسل الجزيرة في غزة إن قوات الاحتلال قسمت القطاع إلى ثلاث مناطق معزولة، حيث يعيش الفلسطينيون حالة حصار كامل وسط إغلاق لجميع المعابر الداخلية والخارجية.
وفي قطاع غزة أدى مئات من الفلسطينيين صلاة العيد على الحواجز الإسرائيلية. وقال مراسل الجزيرة في غزة إن قوات الاحتلال قسمت القطاع إلى ثلاث مناطق معزولة، حيث يعيش الفلسطينيون حالة حصار كامل وسط إغلاق لجميع المعابر الداخلية والخارجية.
ووصف المراسل وضع الفلسطينيين في قطاع غزة "كأنهم يعيشون ضمن عدة سجون يجمعها سجن كبير". وأشار إلى أن فرحة العيد تقتصر في الأراضي الفلسطينية على المراسم الدينية كصلاة العيد وذبح الأضاحي وزيارة أهالي الشهداء والجرحى والأسرى لتخفيف محنتهم.
إعلان
وقال مراسل الجزيرة نت في غزة إن نحو 500 من الفلسطينيين العالقين في معبر أبو هولي منذ ثلاثة أيام أدوا صلاة العيد هناك بعد أن حالت قوات الاحتلال بينهم وبين أهاليهم سواء في شمال القطاع أو جنوبه.

وقد حال إغلاق المعبر دون دخول أكثر من 20 ألف فلسطيني إلى قطاع غزة. وقال مراسل الجزيرة نقلا عن شهود عيان إن تسعة فلسطينيين توفوا وإن 34 آخرين محصورون على المعبر لا تسمح لهم السلطات المصرية ولا قوات الاحتلال بالعبور.
وليلة العيد اجتاحت قوات الاحتلال بلدتي علار وصيدا شمال مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وقال مراسل الجزيرة إن تلك القوات حاصرت منازل مطاردين من كتائب الأقصى والجهاد الإسلامي، وشنت حملة مداهمات للمنازل واعتقلت عددا من مواطني بلدة صيدا.
اتصالات وحوار
ويأتي العيد في غمرة تحركات للسلطة الفلسطينية على الجبهة الداخلية، حيث يواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاءاته مع الفصائل الفلسطينية في غزة لبحث إمكانية إعلان وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.
كما استأنفت إسرائيل اتصالاتها الأمنية مع الجانب الفلسطيني بعقد اجتماع عند معبر إيريز شمالي قطاع مساء أمس. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إن اللقاء الذي شارك فيه قادة ميدانيون استهدف تنسيق الإجراءات الأمنية التي ينوي الفلسطينيون اتخاذها.
ويأتي العيد في غمرة تحركات للسلطة الفلسطينية على الجبهة الداخلية، حيث يواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاءاته مع الفصائل الفلسطينية في غزة لبحث إمكانية إعلان وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.

وذكرت مصادر أمنية من الطرفين أن المجتمعين درسوا الاقتراح الفلسطيني بنشر عناصر الشرطة الفلسطينية على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل الذي كان طرحه رئيس الأمن الوطني الفلسطيني اللواء عبد الرزاق المجايدة.
ويأتي الاجتماع بعد ساعات من قرار اتخذه شارون باستئناف الاتصالات مع السلطة الفلسطينية والتي أوقفت إثر هجوم معبر المنطار بقطاع غزة الخميس الماضي.
كما أعطى شارون الضوء الأخضر لجيشه لتنفيذ اجتياح عسكري واسع النطاق لقطاع غزة إذا فشلت جهود الرئيس الفلسطيني في وقف الهجمات ضد إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات